بعد الاستغناء عنهم.. “كورتية” محطة “القامرة” بالرباط يطالبون بتعويضهم

استنكر عدد من “الكورتية” منعهم من ولوج تامحطة الجديدة بالرباط التي تديرها شركة “الرباط المسافر”، وطالبوا بتعويضهم.

وأكد أحد هؤلاء “الكورتية”، الذين دأبوا على إرشاد المسافرين ومحاولة استقطابهم لشراء تذاكر السفر، في حديث لجريدة “العمق”،  أنه تم منعهم من ولوج المحطة الجديدة، منبها أنهم سيكون مآلهم التشرد.

وأضاف المتحدث أن جل المرشدين بالمحطة هم أرباب أسر ، وأنهم في حاجة ماسة للعمل، وطالب بتعويض المرشدين اقتداء بما تم به الأمر مع مرشدي المحطة الطرقية بمدينة طنجة حين تم إغلاقها، مقدما أمثلة لبعض هاته التعويضات: بين من حاز 10000 درهم، وبين من تم منحه رخصة سياقة خاصة بسيارة الأجرة، ومن تم نقلهم للعمل بالجماعة الترابية أو في مواقف السيارات.

وفي هذا الإطار أوضح المتحدث أن عدد المرشدين بالقامرة كبير جدا، وأنهم يعملون ضمن نظام التفويج، موضحا بعض من يعملون في الصباح أعدوا لائحة تضم أسماء حوالي 70 مرشدا إلى جانب صورهم، استعدادا لكي يتم تقديمها لعمدة الرباط “أسماء أغلالو” قصد تعويضهم.

وفي سياق متصل صرح مرشد آخر بأنه كان يشتغل إلى جانب والده كمرشد بمحطة القامرة منذ سنة 1994، مضيفا أنه يتخوف من شبح البطالة الذي أضحى يحوم حولهم. خاصة وأن عملهم هذا تطغى عليه سمة العشوائية.

وأضاف ذات المتحدث أن العديد من المرشدين يدفعون أقساط السكن. وأن حوالي 500 إلى 600 أسرة تعتاش من عملهم، فيما قال آخر إن عائداتهم اليومية من هذا العمل لا تتجاوز 80 درهما، مستحضرا في ذلك ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأساسية.

يذكر أن جماعة الرباط قد أصدرت، الثلاثاء المنصرم، قرارا يقضي بفتح المحطة الطرقية الجديدة  التي دشنها الملك محمد السادس، أمام المسافرين ابتداء من يوم الخميس 01 دجنبر 2022.