اقتصاد

إسبانيا تصدم الجزائر وتضاعف من إمدادات الغاز إلى المغرب عبر “طريفة”

رفعت إسبانيا من إمداداتها للمغرب بالغاز من خلال خط أنابيب الغاز الذي يربط شبه الجزيرة الأيبيرية بالمملكة عبر طريفة “قادس”، في ظل استمرار الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر.

وبحسب صحيفة “أتلايار”، فقد زادت إسبانيا بشكل كبير من إمداد المغرب بالغاز، في شهر نونبر الماضي، حيث تضاعف تصدير الغاز إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز المغاربي بنحو 3.5 مرات مقارنة بالأشهر السابقة.

وسجلت شركة “إناغاس” المتخصصة في نظم نقل الغاز، في نونبر الماضي، زيادة بنسبة 344 بالمائة في إمدادات الغاز من إسبانيا إلى المملكة عبر خط أنابيب الغاز “طريفة” مقارنة بالأشهر السابقة.

رسميا.. المغرب يعيد تشغيل محطتي تهضارت وبني مطهر بالغاز المسال الوارد من إسبانيا

وتستخدم المملكة منذ 25 سنة خط أنابيب المغاربي في الاتجاه المعاكس، قبل أن تضطر إلى عكس الوضعية، بعدما أغلقت الجزائر الجزء الذي يمر عبر أراضيها، في نوفمبر 2021.

وسينتج الغاز الذي اشتراه المغرب الكهرباء في المحطتين الوحيدتين لتوليد الطاقة ذات الدورة المركبة، “عين بني مطهر”، بالقرب من الحدود مع الجزائر، و”تحضارت”، بالقرب من طنجة.

وتمتلك الشركة الإسبانية “إنديسيا” 32 بالمائة من المحطتين، وشركة “سيمانس” الألمانية 20 بالمائة، والباقي تابع للمكتب الوطني للكهرباء، المشغل المغربي الوحيد لإمداد الكهرباء. وتنتج المحطتين 10 بالمائة من كهرباء البلاد.

ووفقا للصحيفة الإسبانية، فقد وصلت 553 جيجاوات ساعة في نونبر الماضي، إلى خط الأنابيب، مقارنة بـ 328 جيجاوات ساعة في أكتوبر و123 جيجاوات ساعة في شتنبر.

وقالت وزارة الخارجية الإسبانية، إن مدريد مستمرة في التواصل مع الجزائر، رغم عدم وجود أي رد حتى الآن من الجانب الجزائري.

تصرفات الجزائر تدفع إسبانيا لتخفيض وارداتها من الغاز الجزائري لصالح الغاز الأمريكي

ومنذ اعتراف إسبانيا بالمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، واعتبارها حلا أكثر جدية ومصداقية وواقعية لحل النزاع، والجزائر منزعجة من مدريد.

وقد أنهت الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية “بيدرو سانشيز” إلى الملك محمد السادس، في أبريل الماضي، الأزمة مع الرباط، لكنها فتحت أزمة أخرى مع الجزائر، وفقا لصحيفة “أتلايار”.

ووقع المغرب، مؤخرًا، اتفاقية مع إسبانيا تقضي باستعمال خط أنابيب غاز المغرب العربي وأوروبا في الاتجاه العكسي، من أجل الاستفادة من البنية التحتية التي يوفرها خط الأنابيب في تأمين احتياجاته المتزايدة من الغاز لتوليد الكهرباء وتشغيل المصانع.

وتلقت المملكة عشرات العروض من الشركات العالمية، بموجب خطة تمكنه من شراء الغاز الطبيعي من الأسواق الدولية، من خلال استيراده عبر البواخر، وتفريغه بمصنع إعادة تحويل الغاز بإسبانيا، واستخدام خط الأنابيب لإيصاله إلى محطات الكهرباء.

وكانت الجزائر، قد قررت العام الماضي، عدم تمديد اتفاق لتصدير الغاز الطبيعي عبر خط الأنابيب الذي يمر عبر المغرب إلى إسبانيا، مما أوقف كل إمدادات الغاز الجزائري إلى المغرب، تزامتا مع تدهور العلاقات بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *