اقتصاد

رسميا.. المغرب يعيد تشغيل محطتي تهضارت وبني مطهر بالغاز المسال الوارد من إسبانيا

شرع المغرب، رسميا، في إعادة تشغيل محطتيه لتوليد الطاقة ذات الدورة المركبة، بكل من تهضارت بضواحي طنجة وعين بني مطهر قرب وجدة، وذلك عبر استخدام الغاز الطبيعي المسال المستورد من السوق الدولية.

وأعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، في بلاغ لهما، اليوم الثلاثاء، أن تزويد المحطتين بالغاز الطبيعي يتم تأمينه بواسطة أنبوب الغاز المغرب العربي أوروبا من خلال الربط المشترك للغاز بين المغرب وإسبانيا وفق تدفق عكسي.

وأوضح البلاغ، أن المملكة المغربية تؤمن بالتالي إمداداتها من الغاز الطبيعي من خلال إبرام عقود شراء الغاز الطبيعي المسال في السوق الدولية وباستخدام البنى التحتية للغاز للفاعلين الإسبان وخط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي.

يأتي ذلك بعدما شرعت إسبانيا، الأسبوع الماضي، في تزويد المغرب بالغاز الطبيعي عبر خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي أغلقته الجزائر نهاية العام الماضي.

وبحسب بيانات من شركة “إناغاس” الإسبانية المتخصصة في نظم نقل الطاقة، فإن الغاز الطبيعي بدأ يتدفق من إسبانيا باتجاه المغرب عبر خط الأنابيب المتوقف منذ نونبر 2021.

وقالت شركة “إناغاس”، الأربعاء الماضي، إن “عملية التصديق تضمن أن هذا الغاز ليس من أصل جزائري”، فيما ذكرت صحف إسبانية، أن الغاز الطبيعي الذي يحصل عليه المغرب من إسبانيا، مصدره من الولايات المتحدة الأمريكية، دون الكشف عن هوية الشركة المكلفة بذلك.

وظلت محطتا تهضارت وبني مطهر توليد الكهرباء في كل من طنجة ووجدة، متوقفتان عن العمل منذ تعليق عمليات تسليم الغاز عبر خط الأنابيب القادم من الجزائر باتجاه إسبانيا.

ووقع المغرب، مؤخرًا، اتفاقية مع إسبانيا تقضي باستعمال خط أنابيب غاز المغرب العربي وأوروبا في الاتجاه العكسي، من أجل الاستفادة من البنية التحتية التي يوفرها خط الأنابيب في تأمين احتياجاته المتزايدة من الغاز لتوليد الكهرباء وتشغيل المصانع.

وتلقت المملكة عشرات العروض من الشركات العالمية، بموجب خطة تمكنه من شراء الغاز الطبيعي من الأسواق الدولية، من خلال استيراده عبر البواخر، وتفريغه بمصنع إعادة تحويل الغاز بإسبانيا، واستخدام خط الأنابيب لإيصاله إلى محطات الكهرباء.

وكانت الجزائر، قد قررت العام الماضي، عدم تمديد اتفاق لتصدير الغاز الطبيعي عبر خط الأنابيب الذي يمر عبر المغرب إلى إسبانيا، مما أوقف كل إمدادات الغاز الجزائري إلى المغرب، تزامتا مع تدهور العلاقات بين البلدين.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *