سياسة

قيادي سابق بـ “البوليساريو”: الجبهة تنظيم “لقيط” لا مثيل له في أي مكان

قال رئيس منظمة “صحروايون من أجل السلام”، الحاج أحمد بريك الله، إن جبهة البوليساريو منذ أن خسرت راعيها الأول، الراحل معمر القدافي، وهي تدور في حلقة مفرغة دون ان تتمكن من تحقيق أي من اهدافها، واقتصرت على إدارة مخيمات تندوف في صحراء جنوب الجزائر.

وأضاف بريك الله في مقال رأي نشرته وسائل إعلام إسبانية أن الجبهة لم تستفد من التحولات التي عرفها العالم، بما في ذلك ما حدث في البلد الذي يستضيفها على أراضيه، حيث لم تعد جبهة التحرير الوطني هي الحزب الوحيد بالجزائر.

وأشار المتحدث في مقاله إلى أن ‏المعارضة السياسية ممنوعة في جبهة البوليساريو، لا يمكن التسامح بأي حال من الأحوال مع التشكيك في الخط السياسي والفكر والحقيقة المطلقة المنبثقة عن القيادة.

وأضاف القيادي السابق في الجبهة أن كبار القادة معصومون من الخطأ، كما أن أفعالهم لا تشوبها شائبة، حتى لو ارتكبوا أخطاء سياسية استراتيجية، أو فسادا أخلاقيا شاذا، أو جرائم شنيعة.

وأوضح أن سلوكياتهم  مهما بدت منحرفة أو حقيرة، ستجد دائما مجموعة من الغوغاء يقللون من شأنها وينسبونها إلى مكائد ودعاية “العدو”.

وقال: “باختصار، نحن نواجه أيديولوجية طائفية ومدمرة، تجمع بين التعصب القبلي والديني، فضلا عن التعصب واللاعقلانية السياسية للقومية المتطرفة السامة‏”.

وتابع الحاج بريك الله بالقول: “لقد أهدرت البوليساريو أرواح الشعب الصحراوي وجهوده وتضحياته، وشرعت في رحلة إلى العدم سعيا وراء الأوهام. حتى الآن، لم يحصد مشروعها الفاشل سوى الانقسام والشقاق داخل المجتمع، تاركا إرثا طويلا من الموت والأيتام والأرامل والحزن. غير قادرة على التكيف مع العصر الجديد”.

وقال إن البوليساريو تنظيم “لقيط” لا مثيل له في أي مكان، زرع على مدى نصف قرن من الزمن بين الصحراويين إيديولوجية طائفية تقترب من الفاشية، حيث لا وجود للمعارضة السياسية ولا مكان للتيارات الاخرى، إيديولوجية تقسم أفراد العائلة الواحدة إلى “جيدين” و”سيئين”، “وطنيين” أو “خونة”،‏‏ حسب تقاربهم مع الخط الرسمي ودرجة إخلاصهم وولائهم للعصابة.

‏في ظل عقيدة “البوليساريو” إذا قرر شخص ما، لأي سبب من الأسباب ، التمرد أو إزعاج العصابة، أو الابتعاد أو ببساطة التشكيك في صحة القادة واجتهادهم وإدارتهم المزعومة، فإنه بذلك يرتكب خطيئة سياسية أسوأ من خطيئة سلمان رشدي، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *