سياسة

المعارضة: الأسود أكدوا أن المستحيل ليس مغربيا والنية الصادقة أساس أي نجاح

خصص مجلس النواب، جلسة عمومية اليوم الاثنين، للاحتفاء بالانجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس في مونديال قطر ببلوغه المربع الذهبي، حيث أكدت فرق ومجموعة المعارضة أن هذا الانجاز يؤكد على أن “المستحيل ليس مغربيا”، وأن “النية الصادقة ورضاة الوالدين هي أساس أي نجاح”.

في هذا الإطار، قال رئيس الفريق الاشتراكي، عبد الرحيم شهيد، إن “ما عشناه طيلة أسابيع، بالأحاسيس والوجدان، بقلب جماعي مفعم بالوطنية الضاربة في الجذور، يؤكد أن المستحيل ليس مغربيا، وأننا قادرون على رفع التحديات وكسب الرهانات المطروحة على بلادنا”.

وعبر شهيد عن اعتزازه بـ”الملحمة التي صنعها المغاربة، والتي سطعت في سماء العالم كله تعبيرا عن المحبة والإخاء والسلام” مضيفا أنه “إبداع جماعي لمنتخب وطني طموح ولجماهير مغربية من مختلف القارات تشدو، متلحفة بالعلم الأحمر ذي النجمة الخضراء، بالنشيد الوطني وشعاره الخالد “الله – الوطن – الملك”.

من جهته، نوه إبراهيم أعبا عن الفريق الحركي، بالإنجاز التاريخي والمسار المشرف للمنتخب المغربي ببلوغه للدور النصف النهائي، متقدما بأحر التهاني للملك محمد السادس، الراعي الأول للرياضة الوطنية وإلى اللاعبين والطاقم التقني والإداري والطبي على هذا الإنجاز غير المسبوق.

وأشار أعبا، إلى أن العالم شهد على سمو الشعب المغربي وتشبع الجماهير الوطنية بقيم المواطنة والانضباط والأخلاق العالية، مضيفا أنها “مناسبة شهد العالم أجمع سمو الشعب تجعلنا كفريق نطالب الحكومة والبرلمان أغلبية ومعارضة لمسايرة الفريق في الإيقاع والأداء حيث أن مغرب ما بعد المونديال مطالب بالقيام برجة اقتصادية واجتماعية على غرار ما قام به المنتخب”.

في السياق ذاته، قال رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إن المنتخب الوطني رفع رؤوس المغاربة عاليا وشرف الكرة المغربية أحسن تشريف، ومثل الرياضة الوطنية أحسن تمثيل وجعل الراية الوطنية خفاقة في محفل عالمي يتابع الملايين من الناس.

وزاد حموني، قائلا: “لقد خلق زئير اسود الأطلس الحدث وصنع أجواء استثنائية وأدخل البهجة على قلوب الشيوخ والشباب والنساء والرجال والأطفال والأصدقاء وانتزع تقدير الخصوم والأعداء وفي لحظة أدركنا أن مجموعة من الشباب المتوهجين بالإرادة والمفعمين بالروح القتالية والحس الوطني قدموا ملحمة عربية أمازيغية إسلامية”.

واستحضر حموني أدوار الأمهات المغربيات، حيث قال أن أمهات أسود الأطلس قدمن القدوة والعبرة رغم الظروف القاسية في كيفية تنشئة هؤلاء الأبطال، ليكونوا ناجحين ويكونوا أيضا وطنيين وأوفياء لوطنهم الذين اختاروا أن يلعبوا تحت رايته غير أبهين بعروض المال وإغراءات الامتيازات.

من جانبه، قال عبد الصمد حيكر، عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إن أهم خلاصة لإنجاز المنتخب الوطني في مونديال قطر هو أن “المستحيل ليس مغربيا وأن الرياضة أخلاق ومعاني وقيم ورسائل نبيلة حيث لم يكتف منتخبتنا بالإبهار داخل الميدان كرويا بل حقق فضلا عن ذلك انجازات أخرى في ساحات موازية لعل أبرزها قيم نبل الأخلاق ورضاة الوالدين وتامغربيت والقيم الإسلامية والسجود لله والتضامن مع قضية فلسطين”.

وأضاف حيكر أن مصادر الاعتزاز متعددة وتأبى الكلمات أن تستوعبها جميعها، منها الحماس الكبير الذي أثر فينا جميعا وفي غيرنا من الأمم، الحماس الذي رافق ترديد النشيد الوطني، حتى أصبح تتغنى به حتى الجماهير غير المغربية، وسجود اللاعبين حمدا وشكرا لله، ونسب كل إنجاز إليه والتواضع بين يديه”.

وتحدثت مجموعة العدالة والتنمية، على تركيز المدرب الوطني على النية الصادقة وأنها المنطلق الأساس وحجر الزاوية في تحقيق أي نجاح، والاحتفاء بالأمهات واعتبار مرضاة الوالدين لا يقوم مقامها أي شيء، وعلى رأسها الدور الكبير الذي لعبته الأمهات في صناعة هؤلاء الأبطال وتنشئتهم ومرافقتهم وإسنادهم وتوفير كافة الأجواء المعنية لتحقيق ما تحقق، والحرص على الاحتفاء بعلم فلسطين والتأكيد على أن المغرب وفلسطين شعب واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • حانقة على الوضع المتردي
    منذ سنة واحدة

    لا أقول شيئا. فقط إن لم ترجعوا عن غيكم فبيننا وبينكم الله يا فاسدين ومفسدين

  • ابواشراق
    منذ سنة واحدة

    منافقون