قرابة 2000 مغربي يوقعون على عريضة إلكترونية للمطالبة بإعلان حالة الطوارئ المناخية

أطلق فاعلون في المجال البيئي عريضة إلكترونية على منصة “صوت” للعرائض والحملات، للمطالبة بإعلان حالة الطوارئ المناخية بالمغرب، على إثر ما شهده المغرب مؤخرا من موجة حر غير مسبوقة رافقها عدد كبير من الكوارث الطبيعية.

العريضة التي أطلقتها كل من الجمعية الوطنية “مغرب أصدقاء البيئة” وحركة “الشبيبة من أجل المناخ”، تطالب السلطة التشريعية في المغرب ممثلة في رئيس مجلس النواب بإعلان حالة الطوارئ المناخية.

ويطالب الموقعون على هذه العريضة والذي يقترب عددهم من 2000 شخص، بإقرار رسمي بوجود التغيرات المناخية بالمغرب على غرار الإعلان عن حالة الطوارئ المائية حيث الندرة المائية أصبحت هي السيناريو السائد، وأن الجفاف وحرائق الغابات اجتاحت الآلاف من الهكتارات.

ودعت العريضة الإلكترونية إلى “إعداد خارطة طريق بصفة مستعجلة للإسراع بإنجاز المشاريع التي جاء بها البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي2020-2027، والتي تروم تنمية العرض المائي ودعم وتنويع مصادر التزويد بالماء، والاقتصاد في الماء وفي شبكات التوزيع، وإعادة استعمال المياه العادمة عبر تنويع العرض المائي”.

وتروم هذه الخارطة، وفقا للمصدر ذاته، “منع سقي المساحات الخضراء وملاعب الكولف انطلاقا من المياه التقليدية الماء الصالح للشرب والمياه السطحية أو الجوفية، ومنع غسل الشوارع والفضاءات العمومية بالمياه المعالجة، ومنع جلب المياه غير القانوني من الأثقاب والآبار والعيون، ومياه قنوات الري ثم منع استعمال الماء لغسل المركبات والآليات”.

وشددت العريضة على ضرورة “إشراك فعاليات المجتمع المدني في كامل مراحل إرساء حالة الطوارئ المناخية من التخطيط إلى التنفيذ وذلك حتى نضمن سرعة ونجاعة تحقيقها”.

كما دعت إلى “تكوين لجنة تحرص على مراقبة تقدم تنفيذ برنامج العمل وتتكون من ممثلين عن الحكومة وخبراء عن كل مجال ذو صلة بالتغيرات المناخية: المياه والغابات، الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الفلاحة والصيد البحري، الصحة والحماية الاجتماعية… وممثلين عن المجتمع المدني”.