مجتمع

تأخر معالجة الملفات يثير غضب منخرطي تعاضدية موظفي الإدارات العمومية

كشفت شكاية تم تعميمها مؤخرا من أحد منخرطي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، عن استمرار التأخر في إرجاع مصاريف العلاج من قبل التعاضدية، ناهيك عن أن المصاريف المسترجعة لا تتناسب وحجم إنفاق المنخرطين على العمليات العلاجية وذلك بسبب ارتفاع كلفة العلاجات والأدوية التي تستلزم الدفع القبلي.

وأشارت الشكاية، إلى أن عددا من المنخرطين أعربوا عن سخطهم من سوء تدبير ملفاتهم وإهمالها وتجاوزها المدة القانونية في معالجتها وصرف مستحقات التعويض لأصحابها، تماشيا مع القانون وما تنص عليه المادة 11 من المرسوم رقم 2.05.733 بتطبيق القانون رقم 65.00، والتي تشدد على أنه يتم إرجاع مصاريف خدمات العلاج على أبعد تقدير داخل تسعين يوما التي تلي تاريخ الايداع أو إرسال الملف الذي يثبت المصاريف المدفوعة.

وانتقدت الشكاية استمرار تسيير التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بطريقة ارتجالية تغيب عنها الرؤية الاستراتيجية، وهو ما يخالف وعود الرئيس الحالي للتعاضدية مولاي إبراهيم العثماني التي تم انتخابه السنة الماضية خلال انعقاد الجمع العام العادي الـ72 للتعاضدية، خلفا لعبد المولى عبد المومني الذي تم “عزله” بقرار من مشترك بين وزارتي الشغل والمالية في آخر ولاية حكومة سعد الدين العثماني.

وعابت الشكاية على الإدارة الجديدة عدم سن إجراءات لتسريع إرجاع المؤسسات المؤمنة مصاريف الاستشارة الطبية والعلاج والدواء، وعدم ملاءمتها مع المادة 15 من القانون رقم 65.00 بمثابة مدونة التغطية الصحية التي نصت على إمكانية التحمل المباشر من لدن الهيئات المكلفة بالتدبير، على أن يتحمل المؤمن الجزء المتبقي على عاتقه، أو عن طريق الأداء المسبق من لدن المؤمن أو المستفيد لمصاريف الخدمات المذكورة، على أن يدلي إلى الهيئة المكلفة بالتدبير بالوثائق المبررة والمعلومات التي تثبت حقيقة العلاجات المقدمة.

وتضمن الشكاية ملف أحد منخرطي التعاضدية والذي اعتبر نفسه أحد الضحايا، وذلك بعد تأخر إرجاع مصاريف العلاج ملفه المرضي لأزيد من سنة، متهما المصالح المركزية للتعاضدية بالرباط بالوقوف وراء هذا التأخر، مبرزا أن كلما اطلع على عملية المعالجة الرقمية عبر الموقع الإلكتروني للتعاضدية، يجد أن هذه الملفات لا زالت على قيد الدراسة، مما يجعله يتساءل عن سر هذا التماطل والإهمال الذين طالا ملفاته، معتبرا أن الإهمال هو عنوان الحقيقة بالتعاضدية مؤكدا ان نفس التصرف من الإدارة المعنية يقوم به المسؤول الساهر على تلقي الشكايات الالكترونية حيث يهمشون الشكايات ومن بينهم شكايته عدد 1756394 ويكتفون بوضع عليها عبارة (في طور الإنجاز).

وأعرب المتضررون المنتسبون للتعاضدية عن قلقهم الشديد من استمرار الوضع على ما هو عليه، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يعجل بانهيار التعاضدية، خاصة وأن الحكومة تفكر في دمج جميع صناديق موظفي القطاع العام والخاص تحت رعاية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، ملتمسين من رئيس المجلس الإداري التدخل لوضع حد لهذه التلاعبات التي تصدر من أشخاص غير مسؤولين ،حسب زعمهم، في تلك الإدارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ سنة واحدة

    زد على كل هده ان أغلبية الأدوية لا تعوض مع انها أدوية كغيرها وهي مرتفعة الثمن كادوية العيون ومراهم التدليك ووووو اللهم ان هدا ...سميه ما تريد.... .

  • الحسين الصنهاجي
    منذ سنة واحدة

    بالمقارنة مع العدد الهائل الذي يفوق بكثير منخرطي تعاضدية الادارات العمومية فمنخرطوا صندوق الضمان الاجتماعي لاتتعدى مدة معالجة ملفاتهم المرضية وتعويضها عشرون يوما في حين ان المدة التي تستغرقها عملية معالجة الملفات المرضية لمنخرطي الكنوبس أصبحت مدة طويلة ومملة تبعث على السخط وينطبق عليها المثل القائل موت ياحمار

  • El ouidadi
    منذ سنة واحدة

    كانت معاملات التعاضدية سلسة و سريعة جعلتني أختارها رغم وجود تعاضدية لرجال التعليم. أما في الآونة الأخيرة فقد أصبحت معالجة الملفات تعرف تأخيرا مهولا بل أن الملف الطبي قد يرفض أربع مرات ويتم التبرير بدوافع تقنية لا يمكن حلها من طرف المنخرط وهو حالي مع ملفين طبيين بما مجموعه مليون سنتيم تقريبا. ناهيك عن ضحالة منحة التقاعد التي تنحصر في ستة آلاف درهم مقابل أربعين ألف عند تعاضدية التعليم مثلا.

  • ابو إشراق
    منذ سنة واحدة

    اكبر عصابة تسرقك قانونيا هي هذه التعاضدية ...الله ياخذ فيهم الحق