أدب وفنون

تطوان تفتتح “ليلة الأروقة” بعروض ومؤثرات بصرية.. وبنسعيد: هدفنا نشر الثقافة البصرية (صور)

شهدت مدينة تطوان، مساء أمس الجمعة، انطلاق فعاليات “ليلة الأروقة” في دورتها الخامسة عشر، بعروض بصرية على واجهة مركز تطوان للفن الحديث، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، وعدة فعاليات ثقافية وفنية.

“ليلة الأروقة” التي تحتضنها مدينة تطوان للمرة الثالثة على التوالي، عرفت تقديم عروض بصرية تضمنت أشكالا فنية ومؤثرات صوتية تماشت مع الهندسة المعمارية التاريخية لبناية مركز تطوان للفن الحديث.

وشهدت العروض البصرية احتفالا رقميا لافتا بالإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في كأس العالم قطر 2022، حيث تم عرض صور ومقاطع لمباريات المنتخب المغربية ممزوجة بمؤثرات فنية وصوتية، وسط تفاعل كبير من طرف الحاضرين والمارة.

كما شهدت “ليلة الأروقة” تكريم شخصيات فنية بصمت اسمها في الفن التشكيلي والنحت، ويتعلق الأمر بالفنان التشكيلي المرموق أحمد بن يسف، والفنانة التشكيلية والنحاتة مليكة أكزناي.

الفعالية التي انطلقت على الساعة السادسة مساءً واستمرت إلى منتصف اليوم، شهدت عدة أنشطة ترأسها الوزير بنسعيد في المراكز الفنية والثقافية المعنية بالفنون التشكيلية بتطوان.

الوزير بنسعيد الذي كان مرفوقا بعامل إقليم تطوان، يونس التازي، وفعاليات سياسية وثقافية وفنية، قام بجولة على مختلف مرافق مركز تطوان للفن الحديث، واطلع على معارض وإبداعات الفنانين التشكيليين وطلبة الفنون الجميلة بتطوان.

وُتعد هذه مناسبة فنية تنخرط فيها أروقة المعارض بمختلف مدن المملكة، حيث تبقى هذه الأروقة مفتوحة إلى غاية منتصف الليل حتى يتسنى لجمهور واسع الاطلاع على ما جد في عالم الفنون التشكيلية.

وتهدف هذه التظاهرة الفنية الوطنية إلى تيسير التواصل والتقارب بين الفنانين من مختلف الأجيال، والتعريف بإنتاجات وإبداعات الفنانين التشكيليين، سواء الرواد والمكرسين أو المواهب الشابة، مع الاحتفاء بالإبداع التشكيلي بكل مذاهبه ومدارسه، وفق الوزارة.

 نشر الثقافة البصرية

وفي كلمة له، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن “ليلة الأروقة” التي تنظمها الوزارة منذ أزيد من 20 سنة تنفيذا للتعليمات الملكية، تروم دعم الفن والنهوض بالثقافة بالمغرب، وتهدف إلى نشر الثقافة البصرية وترسيخ ثقافة العرض وزيارة المعارض.

وأوضح محمد مهدي بنسعيد، أن تطوان تحتضن هذه التظاهرة الفنية للمرة الثالثة على التوالي، مشيرا إلى أن هذه المدينة متميزة بكونها تحتضن معهد الفنون الجميلة الوحيد بالمغرب، وظلت لسنين موطئا لأهم التجارب التشكيلية المغربية.

واعتبر أن تجربة تطوان مع معهد الفنون الجميلة، جعلت الوزارة تقرر إحداث 4 معاهد أخرى في الرباط وأكادير ووجدة، مع إعادة الاعتبار لمعهد الدار البيضاء، بالنظر إلى الطلب المتزايد على الفنون الجميلة، وفي ظل الضغط الكبير على تطوان.

وبحسب المتحدث، فإن الوزارة تحرص على إيلاء أهمية قصوى لمجال الفنون التشكيلية والبصرية، وتسخير كافة الإمكانيات لتحقيق ذلك.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على توفير البنيات التحتية من أروقة ومدارس ومراكز، وتجهيزها بأحدث التقنيات والتجهيزات التي تطابق المعايير الدولية.

كما تعمل على تهييء الشروط المناسبة للممارسة التشكيلية، خاصة في مجال التكوين وتوفير فرص تبادل التجارب مع الخبرات الأجنبية من خلال برامج التعاون الثقافي، يقول الوزير.

إضافة إلى ذلك، فإن الوزارة الوصية تحرص على رعاية وتشجيع المبادرات والتظاهرات التشكيلية، ودعم الفنانين التشكيليين والاحتفاء بهم والحرص على وضعهم الاعتباري والاجتماعي، وفق المصدر ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *