مجتمع

الفريق الاشتراكي: ضعف مستوى التلاميذ المغاربة تحصيل حاصل للأقسام المشتركة

قال الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إن ضعف مستوى التلاميذ المغاربة في الرياضيات والقراءة والعلوم “تحصيل حاصل للأقسام المشتركة”، مشددا على أنه لا يحق لوزارة التربية الوطنية مقارنة جودة التعليم في المغرب مع الدول الأجنبية، “وهي لا تستطيع تحقيق التزاماتها”، في إشارة لظاهرة الأقسام المشتركة التي تعرفها القرى المغربية.

وفي تعقيبها على جواب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الإثنين، قالت ممثلة الفريق الاشتراكي إن الاعتراف الوزاري بوجود ظاهرة الأقسام المشتركة، يثبت عدم أحقية الوزارة في الحديث عن جودة التعليم واسترسال ما تأتي به التقارير الدولية، وأن الحديث عن وجود 70 في المائة من التلاميذ لا يجيدون القراءة ولا يفقهون الرياضيات والعلوم هو تحصيل حاصل لظاهرة الأقسام المشتركة.

وأضافت أن التلميذ الذي يدرس إلى جانب تلاميذ من أربعة مستويات مختلفة داخل قسم واحد، في اختلاف تام لأعمار التلاميذ، وبنيتهم النفسية، ومقرراتهم لن يستطيع التركيز، فكيف به وهو يجد نفسه يجتاز امتحانا إشهاديا في آخر السنة على غرار باقي تلاميذ المدن في انتفاء تام لمبدأ تكافؤ الفرص.

وأشارت النائبة إلى أن الوزارة تحمل الأستاذ مسؤولية التدبير ومسؤولية عدم تحقيق الكفايات وهي لا توفر له البرامج والوسائل الديداكتيكية، ولا توفر له حتى على وسائل رسم الأشكال الهندسية في السبورة، ولا يمتلك معدات التجارب، بل ويتحمل حتى ثمن الأقلام.

وأوضحت، أن بعض المدارس تتوفر على بناية واحدة يتناوب عليها عدد من الأساتذة ومستويات عدة، في غياب تام للبنيات التحتية وللكهرباء، وبخصوص مدة التدريس، قالت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي إنه يحدث أن يتوفر الأستاذ على 25 دقيقة فقط لتدريس مادة واحدة فكيف يوازي فيها بين أربعة مستويات.

وجوابا منه على سؤال الفريق الاشتراكي، أقر الوزير الوصي على القطاع شكيب بن موسى بأن آلية الأقسام المشتركة في السلك الابتدائي يتم اعتمادها في بعض المناطق القروية نظرا لقلة التلاميذ بهاته المناطق، مضيفا أن عددها الحالي هو 25000 قسم، وهذا العدد يقل مع مرور السنوات.

وأكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على وجود أقسام تضم أربعة أو خمس أو ستة مستويات، مشيرا إلى أنها لا تتعدى 1 في المائة، ومبررا ذلك على أن كل مستوى لا يتجاوز ثلاثة أو أربعة تلاميذ، أي أن الأمر لا يؤثر في الرقم الإجمالي لعدد التلاميذ الواجب احترامه في القسم الواحد .

وأضاف بمنموسى أن الوزارة وللحد من هذه الظاهرة قد تبنت مجموعة من الحلول من قبيل: توفير بناء مدارس جماعتية، وتوفير النقل المدرسي، توفير مراكز الإيواء والداخليات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *