خارج الحدود، مغاربة العالم

لأول مرة منذ بداية كورونا.. الصين تنهي الحجر الصحي والجالية المغربية تتفاءل

قررت السلطات الصينية إلغاء أبرز القيود التي كانت مفروضة منذ مارس 2020 بسبب جائحة “كورونا”، حيث أنهت “لجنة الصحة الوطنية” العمل بالحجر الصحي الإلزامي عند الوصول إلى البلاد، وذلك ابتداءً من 8 يناير المقبل.

كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، عن إلغاء الاختبار المضاد لـ”كوفيد 19″، للوافدين الدوليين، ابتداء من 8 يناير 2023، بعدما اعتبرت السلطات الصحية في البلاد أن “كوفيد 19” انتقل من التهاب رئوي إلى مرض معدٍ أقل خطورة.

وبذلك، تكون هذه أقوى إجراءات تخفيف القيود المفروضة في البلاد لمكافحة الجائحة منذ إقرارها بشكل صارم قبل ثلاث سنوات ضمن استراتيجية “صفر كوفيد”.

وقبل هذه القرارات، كانت تعتمد الصين حجرا صحيا صارما وصل في بعض الفترات إلى 32 يوما لكل شخص يرغب في دخول البلاد، مع اختبارات مكثفة للكشف عن “كوفيد 19”.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تقلصت مدة الحجر الصحي في البلاد إلى 8 أيام إلزامية يقضيها كل مسافر في فندق على نفقته، فيما كانت تُمنح للصينيين والأجانب المتوفرين على بطاقة الإقامة، إمكانية قضاء 3 أيام من الحجر في منازلهم، و5 في الفندق.

تفاؤل الجالية المغربية

وأثارت الإجراءات الجديدة تفاؤل الجالية المغربية المقيمة في الصين، بعدما عانت من القيود المشددة طيلة سنتين، وهو اضطر عددا من أفراد الجالية إلى البقاء في الصين لأزيد من سنتين ونصف.

وفي هذا الصدد، قال يوسف، وهو مغربي مقيم في الصين، في اتصال لجريدة “العمق”، إن الإجراءات الجديدة للسلطات الصينية، ستعيد الحياة إلى طبيعتها في هذا البلد، بعد أزيد من سنتين ونصف من المعاناة.

وأوضح يوسف أن السلطات فتحت باب السفر إلى الخارج بشكل تدريجي أمام الصينيين، رغم عدم وجود توقيت محدد لذلك، وهو ما يعني أن الحركة الجوية ستنتعش، كما ستتراجع أسعار تذاكر الطائرات التي ظلت مرتفعة لشهور بسبب القيود.

واعتبر المتحدث أن من شأن هذه الإجراءات إنعاش الحركة الاقتصادية والسياحية في البلاد، وتشجيع المستثمرين والسياح والطلبة على الدخول والخروج من وإلى البلاد، لافتا إلى أن ذلك سينعكس إيجابا على المغاربة المقيمين بالصين.

تدابير السفر الجديدة

بحسب بلاغ وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، فإن الاختبار المضاد لـ”كوفيد”19″ لم يعد إلزاميا أمام الوافدين الدوليين، ابتداء من 8 يناير المقبل.

غير أن الوزارة أوضح أن المسافرين المتوجهين للصين مدعوون لإجراء اختبار “PCR” لا تتجاوز مدته 48 ساعة قبل التوجه إلى الصين، ومن ثبتت إصابتهم بالفيروس سيتعين عليهم تأجيل سفرهم.

كما أن المسافرين لم يعودوا مطالبين بالحصول على رمز صحي من البعثات الدبلوماسية والقنصليات الصينية في الخارج قبل السفر، بل سيتعين عليهم فقط الإعلان عن حالتهم الصحية على بطاقة الوصول بالبلد.

وبخصوص المسافرين الذين يعانون من حالة صحية غير طبيعية أو يعانون من أعراض الحمى، فقد أوضحت الخارجية الصينية أنهم سيخضعون لاختبار “PCR” عند وصولهم إلى البلاد.

يُشار إلى أن إجراءات التخفيف الجديدة التي أقرتها السلطات الصينية، تزامات مع مع ارتفاع كبير في حالات الإصابة بفيروس “كوفيد 19″، وسط مخاوف من تدهور الوضع الوبائي مجددا، خاصة بعدما توقفت لجنة الصحة الوطنية عن تقديم معطيات عن الحالة الوبائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *