مريم.. شابة حاصلة على دبلوم في الترويض الطبي تهزم البطالة بشطيرة دجاج

أبت الشابة المغربية مريم القساس، إلا أن تواصل رحلة البحث عن ذاتها وتحقيق أحلامها بعدما وقفت طويلا في صفوف البطالة، فقامت بإنشاء مشروعها الخاص لمساعدة زوجها في مواجهة الظروف الاقتصادية الحالية التي يمر منها غالبية المغاربة.

مريم القساس، الحاصلة على دبلوم في الترويض الطبي، قررت عدم انتظار الوظيفة العمومية لتحسين ظروف أسرتها الاقتصادية، وتأمين مصاريفها اليومية، فاتجهت إلى خلق مشروعها الخاص المتمثل في إعداد وبيع شطائر مكونة أساسا من الدجاج المقرمش بالتوابل وأنواع مختلفة من العصائر بالحي المحمدي شرق مدينة أكادير.

وفي لقاء مع جريدة”العمق”، قالت مريم القساس البالغة 22 سنة من عمرها، إنها حاولت الحصول على وظيفة في تخصصها الترويض الطبي لكن دون جدوى، إلا أنها لم تستسلم فقررت إنشاء مشروع خاص بها أطلقت عليه “شطيرة” حيث تقوم من خلاله بتقديم وجبات الدجاج المقرمش في الشارع العام باستعمال دراجة ثلاثية العجلات.

وأوضحت مريم، إنها اختارت هذا المشروع البسيط لعدة اعتبارات تتعلق في الأساس، بحبها للطبخ وإمكانياتها المادية، مبرزة أن إخراج مشروعها إلى الوجود كلفها ما مجموعه 20 الف درهما.

وأضافت المتحدثة، أنها لم تواجه أية إكراهات حقيقة من شأنها أن تعرقل مشروعها الطموح، مؤكدة أنها تطمح أن ترى مشروعها الصغير يتطور إلى الأفضل ويتوسع ليصبح علامة هامة تنافسك كبريات الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال.

ودعت صاحبة مشروع “شطيرة”، جميع الشباب المغاربة إلى العمل على تحقيق أهدافهم وطموحاتهم بخلق مشاريع خاصة بهم بدل الجمود في طوابير البطالة التي تنتشر بين الشباب.