مجتمع

تفاصيل استيلاء قراصنة على معطيات 24 ألف مغربي مسجلون بـ”المكتبة الوطنية”

تعرض الموقع الرسمي للمكتبة الوطنية لهجوم من طرف قراصنة منذ أول أمس الأحد، وهو ما نتج عنه تعطيل الولوج للمنصة إلى حدود الساعة، فيما أعلن المخترقون أنهم جزائريون وأن خطوتهم جاءت ردا على حملة قرصنة قام بها نظرائهم المغاربة ضد مؤسسات جزائرية.

ووفق مصادر تحدثت اليها جريدة “العمق”، فإن مجهولين قاموا مساء يوم الأحد الماضي باختراق الموقع الرسمي للمكتبة الوطنية وتعطيل الولوج إليه.

وأكد مصادر الجريدة أن القراصنة تمكنوا من الاستيلاء على المعطيات الشخصية لزهاء 24 ألف مسجل بالمنصة، وهي المعطيات التي تهم صورهم الشخصية وأرقام بطائهم الوطنية وهواتفقهم الشخصية وبردهم الالكترونية.

وأشارت مصادر الجريدة إلى أن مهندسو المكتبة الوطنية تمكنوا ساعات بعد ذلك من استرجاع التحكم في قاعدة البيانات الأساسية للمنصة، غير أنهم لم يتمكنوا بعد من إعادة المنصة للاستغال بشكل طبيعي.

وعبرت مصادر الجريدة عن تخوفها من أن يكون القراصنة قد تمكنوا من الوصول إلى الرصيد الوثائقي الحساس للمكتبة الوطنية مثل المخطوطات وبعض الكتب النادرة والتي لا يمكن الاطلاع عليها إلا بمقابل مادي.

وشددت المصادر على أن احتمال وصول هؤلاء القراصنة إلى الموروث الوثائقي النادر بالمكتبة الوطنية سيكون ضربة موجعة للغاية، على اعتبار أن تلك الوثائق ستكون متاحة للبيع في السوق السوداء، وهو ما يعني ضياع حقوق المؤلفين وغيرهم.

واستغربت المصادر عدم إعلان إدارة المكتبة الوطنية، لحد الساعة، عن توقف خدمات المكتبة الوطنية عبر الانترنيت، والإعلان عن ذلك داخل أروقة المكتبة، ولا حتى الإشارة لذلك عبر صفحتها الرسمية عبر فيسبوك.

إلى ذلك وجه المخترقون رسالة إلى إدارة المكتبة الوطنية، كشفوا من خلالها أنهم تمكنوا من اختراق منصة المؤسسة على الاننترنيت بسهولة بالغة، نظرا لكون المنصة تستعمل نظام تشغيل قديم يسهل اختراقه، كاشفين أن الاختراق هو رد جزائري على حملة قرصنة يقوم بها نظرائهم المغاربة ضد منصات ومؤسسات رسمية جزائرية.

وأشار المخترقون إلى أنهم تمكنوا من الوصول إلى كافة المعلومات الموجودة بالنظام المعلومتي للمكتبة الوطنية بما فيها كاميرات المراقبة، بالاضافة إلى الاستيلاء على أزيد من 500 ميغا (نصف جيغا) من المعلومات الشخصية لمستخدمي المنصة، منها رسائل بريد إلكتروني وأسماء وأرقام هواتف وكلمات مرور غير مجزأة وكلمات مرور مجزأة باستخدام مفتاح التشفير وفك التشفير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد متابع
    منذ سنة واحدة

    بما ان الجهة الممعنية وهي المكتبة الوطنية لم تصرح بهذا الاختراق لا نستطيع الجزم بذلك، هل يعقل ان يتم اختراق لمؤسسة ما والعبث بمحتوياتها ولا تعلن عنه، فاستبعد ان يكون حدث ذلك ربما هي مجرد اشاعات مغرضة او مقصودة.