تجار “كراج علال” بالبيضاء يشتكون هيمنة أصحاب الفراشة وإغلاقهم لمنافذ محلاتهم (فيديو)

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

اشتكى تجار محلات بيع الملابس الجاهزة والاحذية وكذا المجوهرات بالمنطقة التجارية بدرب السلطان المعروفة “بكراج علال” بالدار البيضاء، هيمنة أصحاب الفراشة، “الذين أغلقوا منافذ المرور أمام زبائنهم.

وعبر عدد من التجار في تصريحات لجريدة “العمق”، خاصة “بقيسارية بدر وغرناطة والحاميدية والزهراء”، على معاناتهم مع “أصحاب الفراشة الذين تسببوا في إغلاق الأبواب أمام الزبائن، ما نتج عنه تراجع تجارتهم، علما أنهم مرغمين بدفع الضرائب، عكس أصحاب الفراشة”.

وشدد التجار على تضررهم من “إقدام الباعة العشوائيين بالأرصفة، على وضع فراشات يبلغ حجمها أحيانا أربع متر، ويتسبب بذلك البائع في إغلاق الممرات المؤدية إلى المحلات التجارية، وهو ما يصعب إمكانية مرور الزبائن إلى هذه المحلات، لشراء أغراض منها”.

وطالب التجار الذين تحدثت إليهم جريدة “العمق”، من الجهات المعنية، “بالتدخل لوضع حل جذري لهذا الوضع الذي سبب لهم خسائر مادية”، مؤكدين “أن أصحاب الفراشة، ينافسونهم حتى في بيع نفس نوع السلعة التي يبيعونها في محلاتهم التجارية المتبوعة بالضرائب”.

وأشار أصحاب المحلات التجارية، “أن هذا الوضع الممتد لحوالي خمس سنوات، تسبب كذلك في إفلاس عدد من التجار الذي أغلقوا متاجرهم بكراج علال، بسبب ضياع رأس المال، وعجزهم من دفع أجور مساعديهم وكذا الضرائب”.

وسبق أن أصدر التجار، بيانا استنكاريا حول الوضع، كما صرح أحدهم، “بأنهم التقوا بممثلين عن السلطة المحلية في أكثر من خمس اجتماعات، حيث قدموا لهم وعودا بالانتهاء مع أصحاب الفراشة، إلا أن الوضع يعرف تماطلا إلى حدود اليوم”.

ويشتكي تجار “كراج علال”، “تعرضهم لتعسف من طرف أصحاب الفراشة”، مشددين، “على أنهم طرقوا جميع الأبواب بدون إيجاد آذان صاغية”، مطالبين في السياق ذاته، “بتدخل عامل المدينة لوضع حل للوضع، بينما طالب آخرون، السلطات “بفتح سوق نموذجي أمام هؤلاء التجار بالأرصفة المجاورة للمحلات التجارية بكراج علال”.