سياسة

الحسيني: الجزائر خصم يحارب بعشوائية وكلما ارتفع سعر البترول زادت عدوانيته

قال محمد تاج الدين الحسيني، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية، إن على المغرب أن يدرك بأنه أمام خصم (الجزائر) لا يتوفر على المبادئ الأساسية للفرسان بل يحارب بطريقة عشوائية وجهنمية، مضيفا أن “قوة الخصم لا تكمن في قدراته الفكرية وذكاء لكن فيما يمتلك من بترول وغاز”.

وأضاف الحسيني أن الجزائر هي الخصم الوحيد للمغرب اليوم في المعترك الدولي وليس الشعب الجزائري، مبرزا أنه كلما ارتفع سعر البترول والغاز إلا وزادت عدوانية النظام الجزائري، داعيا إلى ضرورة إدراك مكامن ونقط ضعف استراتيجية الخصم من أجل الإجابة على كل التحديات التي تطرحها.

وأوضح الخبير المغربي، ضمن مداخلة له خلال يوم دراسي حول تطورات القضية الوطنية نظمه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، الخميس الماضي، أن الشعب الجزائري كافح ضد الاستعمار وحمل راية التآخي والتضامن مع المغرب، لأنه يعلم جيدا أن من ناصره ضد الاستعمار كان الشعب المغربي.

وبحسب المتحدث ذاته، فإن النظام الجزائري يقوم بمحاولة دنيئة لإعادة تأطير الشعب بطريقة أخرى، مستدلا على ذلك بصيحات الجماهير الجزائرية ضد المغرب خلال افتتاح “الشأن”، وإلقاء حفيد “مانديلا” لخطاب بئيس يهاجم فيه المملكة.

وشدد الحسيني على ضرورة إعداد العدة لمواجهة الخصوم، مضيفا أنه عندما نفكر في ماهية وسائل العمل، فإن وسيلة العمل المثلى هي الدبلوماسية، بالتأكيد، لأن الدبلوماسية نوع من الحرب ولكن بطرق أخرى، مشيرا إلى أن الدبلوماسية لا ينبغي أن ننظر إليها على أنها الدبلوماسية التقليدية والرسمية بل يجب أن ننظر إليها بعنصريها المركزين الدبلوماسية والدبلوماسية الموازية.

وأكد الخبير في العلاقات الدولية، أن “الاندماج والتنسيق والتعاون المطلق بين المحورين شيء أساسي لنجاح كل دبلوماسية فاعلة”، لافتا إلى أنه تقدم قبل بضع سنين بمقترح لإنشاء خلية للتنسيق قد توجد في وزارة الخارجية أو في أي مركز آخر يكون هدفها ضبط نشاط الدبلوماسية الموازية مع الفاعلين المركزين.

كما دعا إلى إحداث مجلس وطني للدبلوماسية، مضيفا بالقول: “وضعنا لكل أنظمة بلادنا مجالس للتنسيق والتحاور والتشاور وتقديم المقترحات لما لا نقوم بنفس لا شيء بالنسبة للدبلوماسية ما دامت القضية المركزية الأولى هي قضية الوحدة الترابية للمملكة”.

ويرى تاج الدين الحسيني، أن “هذا الإطار للتعاون سيمكن من وضع خريطة طريقة متكاملة
نسند لكل منها الوجهة التي سيتبعها وهذه الوجهة لا ينبغي أن تكون بطريقة عشوائية أو مجانية، بل ينبغي أن تكون منضبطة وفق دفاتر تحملات وأن تكون وسائل العمل محددة والاستحقاقات الزمنية موضحة ومحاسبة النتائج بعد العودة الى لجان التنسيق متوفرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *