مجتمع

احتجاجات “الحكرة” تعود للرباط وتستمر بمدن أخرى (صور)

خرج المئات من المتظاهرين، مساء اليوم الأحد، في مسيرة جديدة بالرباط، بالموازاة مع وقفات بمدن أخرى أبرزها الدار البيضاء وتطوان وطنجة، استمرارا لسلسلة الاحتجاجات التي أعقبت وفاة بائع السمك محسن فكري داخل شاحنة نفايات بالحسيمة، وذلك تزامنا مع ذكرى المسيرة الخضراء.

المسيرة التي شاركت فيها شخصيات نقابية وحقوقية وسياسية مختلفة، عرفت حضورا بارزا لنشطاء حركة 20 فبراير والناشطين الأمازيغ، حيث عادت شعارات حراك 2011 للواجهة مع رفع لافتات تطالب بإسقاط الفساد والاستبداد ومحاسبة “الحكارة”.

المتظاهرون اعتبروا أن الفقر والبطالة ومخطط التقاعد وخوصصة المرفق العمومي ومعاشات الوزراء والبرلمانيين، كلها تدخل تحت “الحكرة” حسب وصفهم، رفعين لافتة كُتب عليها “من الرباط إلى دكار لن نعيش تحت السباط”.

المحتجون الذين انطلقوا من ساحة باب الحد في اتجاه مبنى البرلمان، رفعوا شعارات تطالب بالإسراع في كشف نتائج التحقيق لمحاسبة كل المتورطين في فاجعة الحسيمة، حاملين الأعلام الأمازيغية والريفية وأعلام حركة 20 فبراير.

وفي مدينة تطوان التي عرفت تنظيم عدة وقفات منذ فاجعة ليلة الجمعة بالحسيمة، خرج اليوم الأحد مجددا نشطاء للاحتجاج بساحة مولاي المهدي وسط المدينة، مطالبين بكشف نتائج التحقيق ومعاقبة كل المتورطين في الحادثة، وذلك بمشاركة مختلف الحساسيات السياسية والحقوقية بالمدينة الشمالية.

وكانت مدينة الحسيمة، قد عرفت أول أمس الجمعة، مسيرة صامتة حاشدة بالشموع، جابت أهم شوارع المدينة تحت شعار “كفى من الحكرة”، وذلك استمرارا لسلسلة الاحتجاجات التي أعقبت وفاة محسن فكري.

مسيرة الحسيمة التي تميزت بتنظيم محكم، عرفت مشاركة الآلاف من المتظاهرين، حيث توحدت الشعارات ضد تجاوزات بعض رجال السلطة وسوء معاملتهم للمواطنين، في مسيرة لاقت تفاعلا وإشادة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.