سياسة

قيادة البيجيدي: مقترح قانون مجلس الصحافة مخالف للدستور.. والمغرب يحتاج لانفراج حقوقي

عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن رفضها القوي لمقترح القانون المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة، مشيرة إلى أنه وبالإضافة لكونه مقترح تم في غياب تام لأي نقاش أو مقاربة تشاركية شفافة وعلنية مع المعنيين من الصحفيين والناشرين، فإنه يتضمن مخالفة صريحة لأحكام الدستور الذي أكد في الفصل 28 منه على تنظيم قطاع الصحافة بكيفية مستقلة وعلى أسس ديمقراطية.

وأكدت أمانة البيجيدي في بلاغ لها عقب اجتماعها الاستثنائي المنعقد أمس الخميس، أن “هذا المقترح يشكل تراجعا ديموقراطيا مفضوحا عن قاعدة التنزيل الديموقراطي للدستور، ويشكل حالة استثناء مقارنة مع الهيئات المهنية المنظمة كالأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والمحامين والخبراء المحاسبين…، والذين تعتمد قوانينها ومنذ منتصف السبعينيات على مبدأ انتخاب ممثلي المهنة وليس انتدابهم أو تعيينهم”.

وأضاف البلاغ ذاته، أن “جعل هيئة مهنية مستقلة معنية بتقنين الولوج إليها وضبط احترام أخلاقياتها على شاكلة باقي المؤسسات الدستورية المنصوص عليها حصريا، يشكل سابقة غير دستورية، كما أنه يحمل نزوعا واضحا نحو الحد من حرية التعبير والصحافة والرأي ضدا على مقتضيات الدستور”.

ودعا حزب المصباح إلى “بث نفس سياسي وحقوقي جديد من خلال إيجاد الصيغة المناسبة لمعالجة مختلف الملفات المطروحة سواء تلك المتعلقة ببعض الصحفيين أو المناضلين أو المحكومين على خلفية بعض الاحتجاجات الاجتماعية، كل ذلك في إطار السيادة الوطنية والمساطر والمؤسسات الدستورية، بما يحصن المكتسبات والتراكمات التي حققتها بلادنا ويرسخ حرية التعبير والصحافة والإعلام ومختلف الحقوق والحريات الدستورية ويصون صورة بلادنا في المجال الديمقراطي والحقوقي”.

في سياق آخر، أدان الحزب “الجريمتين الشنيعتين المتمثلتين في حرق المصحف الشريف بكل من السويد وهولندا، وبحماية من السلطات الأمنية لهذين البلدين، في انتهاك صارخ لمشاعر المسلمين في العالم ككل وفي تجاوز سافر للمبادئ الإنسانية ولواجب احترام الأديان والمقدسات”.

واعتبر البيجيدي حرق المصحف الشريف “عدوانا مقيتا يضرب في الصميم كل شعارات الغرب المرتبطة بحوار الأديان والحضارات والعيش المشترك وغيرها من الشعارات التي لا تصمد أمام ما يتعرض له المسلمون من أذى وازدراء لدينهم ولمقدساتهم، وينبه إلى المآلات الوخيمة لمثل هذه التصرفات الخطيرة، كما يدعو العقلاء في الغرب إلى تحمل مسؤوليتهم في مواجهة ذلك”.

كما جدد الحزب “إدانته الصارمة لما صدر عن البرلمان الأوروبي ضدا على قواعد حسن الجوار والشراكة المتقدمة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”، مؤكدا “رفضه القاطع لأي تدخل أجنبي في شؤون ومؤسسات بلادنا أيا كان مصدرها وتحت أي عنوان أو ذريعة كانت وفي أي موضوع كان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *