سياسة

هذا ما طالب به نشطاء فيسبوكيين من فريق البيجيدي بالبرلمان

طالب نشطاء فيسبوكيين من فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، بالمعقول والمجاهرة بالحق وعدم الرد بالمثل على خصومهم، وأن يتبعوا سياسة تخدم المواطنين وعدم الامتثال لسياسات البنك الدولي، بينما انتقد نشطاء آخرون نواب البيجيدي معتبرين أنهم سيكرسون المزيد من الانبطاح وتنفيذ التعليمات الآتية من فوق، والاستمرار في “مسلسل القهرة والحكرة في صفوف الموظفين والمعطلين”.

ففي تفاعل مع تدوينة للبرلماني السابق عن حزب المصباح، حمزة الكنتاوي، على صفحته الفيسبوكية، نشر فيها صورة جماعية لنواب فريق العدالة والتنمية الجدد، مرفوقة بتعليق “بماذا تنصحونهم؟ ما الذي تنتظرونه منهم أنتم يا من صوتم عليهم؟”، علق عدد من النشطاء على المنشور بمطالب مختلفة تنوعت بين الإشادة والانتقاد.

المعقول

نشطاء طالبوا النواب الجدد لحزب ابن كيران، بـ”الصدق والصبر والمجاهرة بالحق والعمل الجاد بإخلاص وتفان ونكران الذات خدمة للصالح العام ومحبة الوطن”، وبالعمل بـ”الصرامة والشجاعة وقوة الشخصية والاستفادة من اليساريين في قوة الدفاع عن ماهم عليه، وألا أن يختبؤوا وراء الشعارات، مع عدم الرد بالمثل، وأن يعرفوا أن الوقت يمر”.

ودعا نشطاء آخرون نواب “البيجيدي”، إلى القرب من المواطن وعدم السكوت عن ما يضر المغاربة، وعدم “تمرير قوانين تضر بفئة الشباب والشعب ككل، وتضر بمستقبل الأجيال الآتية، مع عدم الإجهاز على المكتسبات”، داعين إلى إعمال “المعقول ثم المعقول و لا شيء غير المعقول”.

المعاشات

وحذر المتفاعلون مع منشور الكنتاوي، من تطبيق سياسات البنك الدولي، وعدم أكل أموال العموم بالباطل، مطالبين بضرورة التحري شرعا عن قضية المعاش مدى الحياة مقابل 4 سنوات من العمل للنواب البرلمانيين.

كما طالب النشطاء في تعلقياتهم إلى عدم تقديس قادة الحزب، وأن تكون مدتخلاتهم غير موجهة من طرف أي أحد، فيما شدد نشاط آخر على أن “مشاكل الصحراء وأهلها غير ممنوعة ولا محظورة”، داعيا نواب البيجيدي إلى “أن لا يرهبهم أحد من أي رأي يريدون إبدائه تحت أي عنوان”.

وأشاد آخر بالعمل النيابي للحزب، معتبرا أنه “الحزب الوحيد الذي لبرلمانييه مكاتب تواصل هو العدالة و التنمية، وهذه قفزة نوعية تحتاج لجرعة بل جرعات من التكوين والحضور الإعلامي”، وفق تعبيره.

الانبطاح

بالمقابل، وجه نشطاء آخرون انتقادات لاذعة لنواب فريق المصباح الجدد، مشيرين إلى لا ينتظرون من هؤلاء النواب “إلا المزيد من الانبطاح وتنفيذ التعليمات الآتية من فوق، والإجهاز على ما تبقى من مكتسبات الشعب المغربي واستكمال مسلسل القهرة والحكرة في صفوف الموظفين والمعطلين”.

وعلق البعض بالقول: “لا نريد منهم شيئا، لأنه حسب التجربة السابقة فهم عاجزون عن فعل أي شيء، ووجودهم مثل انعدامهم”، فيما اعتبر نشاط آخر أن “القرار السياسي في يد المخزن والنخب السياسية مجرد كراكيز ودمى يحركها المخزن كيفما شاء”، وفق تعبيره.

الكلام

منتقدون آخرون اعتبروا أن الحضور الإعلامي لنواب البيجيدي أضعف مما هو مطلوب، متسائلين بالقول: من غير مقبول من النائب أن “يغبر” ويختفي، فدوره الأول والأساسي هو الكلام، ووسائل التواصل متاحة ومجانية.

فيما طالب آخرون من النواب البرلمانيين بعدم الاستقرار في الرباط، معتبرين أن المطلوب من النائب البرلماني الذي يتحدر من الصحراء مثلا، أن يكون قريبا من المواطنين ويتواصل معهم بشكل مستمر، فيما ذهب آخر إلى اعتبرا أنه “بعد أحداث وادي الساقية، لم تعد قيمة لأي ممثل للشعب مهما كان”.