مجتمع

ميارة يدعو إلى إحداث مؤسسة للنهوض بالأوضاع الاجتماعية للصحافيين

شدد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، على ضرورة النهوض بالأوضاع الاجتماعية للصحافيات والصحافيين خدمة للعمل الإعلامي بالمغرب، وذلك من خلال إحداث مؤسسة توفر خدمات محفزة لهم ولأسرهم وذات مفعول استقراري، مما يسهم في تجويد الأداء المهني.

واعتبر ميارة، في كلمة ألقتها بالنيابة عنه صفية بلفقيه على هامش يوم دراسي نظمته مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل حول الصحافة والإعلام، (اعتبر) أن الأوضاع الاجتماعية للصحافيين تثير فعلا العديد من الإشكالات الحقيقية ذات الصلة بملف التقاعد والخدمات الاجتماعية والتغطية الصحية وغيرها.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذا الأمر يتجسد في الواقع المزري لعدد من الصحافيين الذي ينبغي الانكباب، على حد قوله، على تغييره، مضيفا أن ذلك ليس فقط سعيا إلى الحفاظ على كرامتهم وعفتهم، وإنما أيضا لأن الأمر يتداخل مع موضوع توفير مقومات الجودة في الفعل الإعلامي خاصة لجهة ضمان الاستقلالية المهنية والجودة في الإنتاج والأداء المهني ومراعاة أخلاقيات مهنة الصحافة.

وأوضح ميارة أن الجهازين التنفيذي والتشريعي وكذا العاملين في القطاع وجمعياتهم المهنية وهيئاتهم التمثيلية يعملون من مواقعهم المختلفة من أجل تطوير الممارسة الإعلامية والارتقاء بها من حيث تجويد الترسانة القانونية وتوفير الشروط المادية والمعنوية لتحرير القطاع وتمتيعه بما يستدعيه من توفير مساحات واسعة للإعمال الفعلي لحرية الرأي والتعبير، وكذا الاعتناء بالأوضاع المادية والشؤون الاجتماعية للصحفيين والعاملين في الميدان ولا سيما عبر دعم المقاولات الصحفية بكل ما يمكن من ضمانات قانونية ودعم مالي.

وأكد رئيس مجلس المستشارين أن الأشواط المهمة التي قطعتها المملكة في تجسيد الورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية ستوفر ما يكفي من الشروط المثلى لتكريس صيانة أكثر لحقوق الصحافيين المهنيين وحفظ كرامتهم، ولاسيما من خلال إحداث مؤسسة للنهوض بأوضاعهم الاجتماعية توفر خدمات محفزة وذات مفعول استقراري على الصحافيين وأسرهم، مما يسهم في تجويد الأداء المهني.

من جهة ثانية، اعترف ميارة أن الجسم الصحفي نفسه تعتريه بعض العيوب والنقائص التي تعيق تطوير الممارسة الإعلامية ببلادنا، مما يلقي، على حد قوله، على عاتق الصحافيين ومؤسساتهم المهنية والتمثيلية، وخاصة المجلس الوطني للصحافة، مسؤولية المساهمة البناءة في الجهد المبذول لإنجاز النهضة الإعلامية المأمولة.

وذكر رئيس مجلس المستشارين “بالأدوار الحاسمة التي اضطلع بها الإعلام المغربي بكل وطنية وإخلاص في كل المحطات التاريخية التي مر منها المجتمع والدولة المغربية بما فيها تلك التي عرفت بعض التوتر والتدافع السياسي عندما تجاوز حدوده المقبولة”، معتبرا أن “أداءه كان راقيا في لحظات الإجماع الوطني كلما تعلق الأمر بتحصين الوحدة الترابية والسكانية للمملكة، وكلما ارتبط الأمر بتعزيز مسار الانتقال الديموقراطي وإنجاز الإصلاحات الدستورية والسياسية الكبرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *