مجتمع

إقبال غير مسبوق على متحف السيرة النبوية بالرباط.. نصف مليون زائر خلال شهرين

كشفت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، أن المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، المقام حاليا بالرباط، يعرف إقبالا كبيرا غير مسبوق، حيث تجاوز عدد الزوار نصف مليون شخص خلال شهرين.

المعرض والمتحف الدولي المقام حاليا بمقر “الإيسيسكو” في العاصمة الرباط، تجاوز عتبة النصف مليون زائر خلال شهرين فقط منذ افتتاحه أمام الجمهور العام، في 28 من نونبر عام 2022، حيث يعد المعرض الأول من نوعه خارج المملكة العربية السعودية.

وأفادت “الإيسيسكو” بأن المعرض الذي يحظى برعاية الملك محمد السادس، يعرف إقبالا متزايدا، حيث تزدحم أروقته بزوار من جميع الفئات العمرية من المدن المغربية المختلفة، ومن المقيمين وضيوف المملكة.

وقالت المنظمة إن المعرض أصبح وجهة للمتعطشين إلى التعمق في معرفة تفاصيل أكثر حول السيرة النبوية الشريفة، عبر أجنحة وأقسام المعرض المختلفة، والتي تقدم السيرة باستخدام أحدث وسائل العرض.

وتنقل أجنحة وأقسام المعرض والمتحف، الزائر افتراضيا إلى زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وتخاطب العقل والوجدان من خلال معلومات موسوعية موثقة ومحققة عن خير الأنام صلى الله عليه وسلم وأصحابه وآل بيته الكرام.

وافتتح المغرب والمتحف، رسميا، في 17 نونبر الماضي بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة بالرباط، تحت رعاية الملك محمد السادس، وبحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وهو أول معرض دولي للسيرة النبوية تتم إقامته خارج المملكة العربية السعودية.

ويفتح المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بمقر “الإيسيسكو” يفتح أبوابه للزيارة أمام الجمهور العام مجانا، من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الخامسة مساء، طوال أيام الأسبوع، ما عدا يوم الإثنين.

“النبي كأنك تراه”

ويضم المعرض والمتحف ثلاثة مكونات رئيسية، الأول: “المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية”، الذي تشرف عليه رابطة العالم الإسلامي، ويتضمن عدة أقسام، أبرزها قسم النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه، وقسم روائع السنة النبوية وفنون الخط العربي، وقسم النبي صلى الله عليه وسلم كأنك معه، وقسم خاص بالتعريف بفضائل ومكانة آل البيت.

كما يضم قسم الإصدارات والتحف والهدايا التذكارية، وقسم سينما لعرض الأفلام حول السيرة النبوية، وقسم “أعظم منبر”، ويضم نموذجا يحاكي منبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، تم تصميمه طبق الأصل وبنفس نوع الخشب، وكذلك نماذج للكعبة المشرفة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، كما كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

والمكون الثاني في المعرب هو “بانوراما الحجرة النبوية الشريفة في العصر الأول”، لأول مرة في التاريخ بتقنيات ثلاثية الأبعاد وتقنيات الواقع الافتراضي، والتي تستند على مواد علمية مؤصلة وموسوعات محققة، وتمثل دعوة علمية عملية روحية إيمانية للدخول إلى أعماق الحياة النبوية والمسيرة المحمدية من داخل أعظم بيت لبشر، وأفضل حجرة وأجمل سكن لزوجين.

فيما المكون الثالث هو “معرض صلة المغاربة بالجناب النبوي الشريف، جمال المحبة والوفاء”، الذي تشرف عليه الرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، ويضم كنوزا تراثية مغربية، تتنوع ما بين مخطوطات تاريخية، ولوحات وعملات نادرة، ونماذج من العمارة والزخارف والنقوش المغربية، وأدوات تراثية.

وبحسب الـ”إيسيسكو”، فقد حاز المعرض على إعجاب شديد من الزائرين، لما يتضمنه من عرض تفصيلي ومحاكاة لحياة النبي صلى الله عليه سلم، باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا، ما ترك في نفوس الزائرين، الذين تنوعت أعمارهم وخلفياتهم، أثرا كبيرا وأخذهم منذ الوهلة الأولى في رحلة عبر الزمن.

ويسعى المعرض والمتحف، الذي يأتي تتويجا للشراكة الاستراتيجية بين الـ”إيسيسكو”، ورابطة العالم الإسلامي، والرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، إلى تقديم رسالة الإسلام ممثلة في العدل والسلام والرحمة والتسامح والتعايش والاعتدال، حيث تعتمد رسالة المعرض والمتحف على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي المضيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *