غلاء الأسعار والجفاف يرفعان العجز التجاري للمملكة إلى 57%

أفاد مكتب الصرف أن العجز التجاري في المملكة ارتفع إلى 57% خلال العام الماضي بسبب الارتفاع القياسي في أسعار الطاقة والمنتجات الغذائية في البلاد التي عانت من الجفاف خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب نشرة لمكتب الصرف، فإن العجز التجاري للمملكة بلغ 311.6 مليار درهم في نهاية العام الماضي، مقابل 199.1 مليار درهم عام 2021.

معطيات مكتب الصرف أفادت بأن واردات المملكة للعام الماضي بلغت 737.7 مليار درهم، فيما ناهزت صادراته 426 مليار درهم.

وقد سجلت فاتورة الطاقة رقماً قياسياً بعدما زادت بأكثر من الضعف إلى 153.5 مليار درهم، نتيجة تأثير زيادة أسعار وحجم المحروقات التي يستوردها المغرب بالكامل. كما سجل ارتفاع كبير في واردات الأمونياك، المستعمل في قطاع إنتاج الفوسفات، إذ بلغت 21.3 مليار درهم، مقابل 6.9 مليار درهم في 2021.

وقد سجلت واردات المنتجات الغذائية بدورها ارتفاعا بحوالي 45% حيث بلغت 86.7 مليار درهم، وسُجل أبرز ارتفاع في واردات القمح بـ81.2% إلى 25.8 مليار درهم، لتعويض ضُعف الإنتاج المحلي بسبب موسم الجفاف.

وبخصوص الصادرات، حققت المملكة ارتفاعا قياسيا، إذ ارتفعت مبيعات الفوسفاط ومشتقاته بـ43.9% إلى 115.4 مليار درهم، مستفيدةً من ارتفاع أسعار الأسمدة في السوق العالمية.

ويأتي قطاع السيارات في المركز الثاني الثاني من حيث التصدير، إذ بلغت مبيعات المملكة 111.2 مليار درهم، بارتفاع قدر بـ 33% على أساس سنوي.

أما صادرات القطاع الفلاحي والصناعة الغذائية فقد وصلت 81.2 مليار درهم في نهاية العام المنصرم، بارتفاع 16.2% على أساس سنوي، وذلك رغم موسم الجفاف الذي تم تخفيف أثره بتطوير “الزراعات المسقية” بدعم من وزارة الفلاحة.

وفي السياق ذاته، سجلت مداخيل المملكة من السياحة وتحويلات مغاربة العالم ارتفاعا ملحوظا، فقد قفزت مداخيل قطاع السياحة ـ166.1% إلى 91.2 مليار درهم متجاوزةً مستويات السنوات الأربع الماضية، وذلك عقب استقبال المملكة قرابة 11 مليون سائح أجنبي العام الماضي، وهو رقم يمثل 84% من مستوى عام 2019.

أما تحويلات المغاربة المقيمية في الخارج، وعددهم يقارب خمسة ملايين، فقد حققت أرقاماً قياسيةً  حيث بلغت لأول مرة 109.1 مليار درهم، مقابل 93,6 مليار عام 2021، بنمو 16.5%.

على مستوى صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، تم استقطاب 20.9 مليار درهم بارتفاع 8.3%، متجاوزة مستوى عام 2019، لكنها أقل مما تم استقطابه عام 2018 بأكثر من 30 مليار درهم.