سياسة

التليدي: خطاب دكار تكريس لمحورية الصحراء في الدبلوماسية المغربية

اعتبر الباحث السياسي بلال التليدي، أن اختيار الملك لتقديم خطاب المسيرة الخضراء من العاصمة السينغالية دكار، يبعث برسالة واضحة على أن قضية الصحراء تشكل مبررا لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.

وأضاف في تدوينة له على موقع فيسبوك، أن داكار لا علاقة له بما يجري من حراك في المغرب، والتقدير أن تزامن ذكرى المسيرة الخضراء مع تقديم المغرب لطلب عودته أو انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي، جعل الملك يختار إلقاء الخطاب من داكار حتى يبعث برسالة واضحة إلى أن قضية الصحراء ستبقى تشكل الشرط المحوري لعودة ودينامية المغرب في الاتحاد الإفريقي.

وأشار إلى أن هذه الدينامية لن تتوقف عند حدود دول غرب إفريقيا أو شرقها، وإنما ستستمر الاستراتيجية الدبلوماسية المغربية في إفريقيا متمحورة على قضية الصحراء حتى ولو كانت تأخذ أبعادا اقتصادية وتجارية وثقافية ودينية وأمنية، وفق تعبيره.

وشدد التليدي على أن إلقاء الخطاب من داكار يبعث برسالة واضحة، أن قضية الصحراء التي تشكل الموضوع المركزي لخطاب ذكرى المسيرة والذي كان السبب في خروج المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية، صار يشكل مبررا لعودته للاتحاد الإفريقي بعد أن نجحت ديبلوماسية المغرب في جعل المغرب في عمق إفريقيا وهو ما يرمز له وجود الملك في السينغال وإلقاؤه الخطاب من داكار.