منوعات

زيارات “استفزازية” تغضب مديري شيشاوة ويقررون مقاطعة مفتشي المصالح المادية والمالية

قال المكتب الإقليمي للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب بشيشاوة إن بعض منتسبي هيئة مفتشي المصالح المادية والمالية قاموا بزيارات وصفها بـ”الاستفزازية” لعدد من مؤسسات التعليم الإبتدائي.

وسجلت الجمعية في بيان وجود حالة تنافي في المؤسسات الابتدائية بين مهمة الآمر بالصرف (المدير) والمحاسب العمومي (مسير المصالح المادية والمالية)، وغياب كلي لمسيري المصالح المادية والمالية بالمؤسسات الابتدائية وحرمانها من تعيينات ملحقي الإدارة والاقتصاد.

وأشارت إلى عدم احترام المهام الموكولة لهذه الهيئة الواردة في المادة 03 من القرار الوزاري 3521.17 الصادر بتاريخ 17 دجنبر 2019 بشأن تدقيق وتفصيل المهام المسندة لأطر التفتيش المنصوص عليها في المرسوم 854-02-2. وممارسة مهام خارج اختصاصاتهم.

وفي السياق ذاته، أدان البيان ما سماها بـ”العرقلة والتشويش” على عملية الإعداد للامتحان المحلي في العديد من المؤسسات من قبل مفتش المصالح المادية والمالية من خلال زيارات استفزازية، وتقارير الزيارات التي قالت إنها كتبت بأسلوب لا تربوي تكشف عن ضعف شديد في التواصل والتمسك بأساليب بائدة في التدبير والتواصل وجهل بالمهام، وفق تعبير المصدر.

وقالت الهيئة سالفة الذكر إن هذا الوضع يأتي في ظل واقع إقليمي يتسم بـسوء ظروف الاشتغال وغياب وتقادم وسائل العمل، وتغييب هيئة الإدارة التربوية في عملية تدبير صفقات التموين مما ينتج عنه تموين المؤسسات بما لا حاجة لها به وبجودة رديئة وكمية ضعيفة مقابل حرمانها من حاجياتها الحقيقية، وهو ما يتنافى وآليات الحكامة الجيدة ويعتبر تبذيرا للمال العام.

ولفتت الجمعية في بيانها إلى تغييب هيئة الإدارة التربوية عن عملية تدبير صفقات البناء مما ينتج عنه استباحة حرمة المؤسسات من قبل المقاولين وضعف جودة البنايات خاصة في ظل ضعف عملية التتبع.

واستغرب البيان من ربط تزويد المؤسسات بحاجياتها من التجهيزات (طاولات، سبورات، مكاتب، كراسي…) بضرورة تقديم طلب بطقم تجهيز كامل رغم عدم حاجة المؤسسات له كاملا، وتزويد المؤسسات بحطب تدفئة غير صالح مقابل عدم توفرها على مدفئات مناسبة تسمح باستعماله، معتبرة ذلك هدرا للمال العام.

وذكر البيان ذاته تسليم مجموعة من المؤسسات تجهيزات لأقسام التعليم الأولي في وضعية مهترئة ومطالبة السادة المديرين بنقلها من مستودع المديرية الإقليمية إلى المؤسسة على نفقتهم الخاصة، فضلا عن البطء الشديد في عملية تشييد حجرات التعليم الأولي المبرمجة.

لكل هذه الاعتبارات، يضيف البيان، دعا المكتب الإقليمي كل مديرات ومديري مؤسسات التعليم الابتدائي بالإقليم إلى مقاطعة زيارات مفتشي المصالح المادية والمالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • منذ سنة واحدة

    مقال ممتاز جدا وشكرا على مجهودات العمق في تنوير الرأي العام وتقاسم معانات الشغيلة التعليمية مع المجتمع المدني.

  • ادهم علي
    منذ سنة واحدة

    نسي عدد من هؤلاء سوء تصرفهم في المواد المخصصة للمطاعم المدرسية التي يحول قسم منها الى العائلة والاسرة... اما المقاعد فهناك من تجرأ على نقل بعضها من العالم القروى الى بيته في العالم الحضري ليجهز به غرفة مراجعة اولاده... وهذا ما رأيته