مجتمع

مطالب بـ”إعادة” تشغيل المستشفى الميداني بإملشيل ضواحي ميدلت

وجهت النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار حياة ومنجوح، ملتمسا إلى خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، مطالبة بـ“إعادة” تشغيل المستشفى الميداني الذي يقام بمنطقة املشيل بإقليم ميدلت.

الملتمس، الذي اطلعت جريدة “العمق”  على نسخة منه، أشارت من خلاله البرلمانية إلى أن هذا المستشفى“كان يقدم خدمات طبية وصحية تتجاوز عمليات الفحص والتشخيص إلى عمليات جراحية كان لها الأثر الكبير على ساكنة المنطقة والمناطق المجاورة للإقليم كخنيفرة وأزيلال والريش وأنفكو وأغبالة”، وفق تعبيرها.

وسجلت النائبة ذاتها، في ملتمسها، أن “المستشفى الميداني لم يتم تنقيله من إملشيل منذ آخر اشتغال له سنة 2019/2018، مما يزيد من آمال وطموح الساكنة في إعادة فتحه للاستفادة من خدماته والتخفيف من معاناتهم”، على حد قولها.

من جهته، قال يونس زاكور، الفاعل المدني بميدلت، إن “مناطق كثيرة في الأطلس الكبير والمتوسط تعرف تساقطات ثلجية كثيفة في هاته الفترة من السنة تصعب من معاناة ساكنة هذه المناطق. لذلك، فإنه من الجيد ومن الضروري تنزيل مستشفى طبي ميداني يستجيب لحاجيات السكان البعيدة عن مركز المدينة”.

وأشار زاكور في تصريح لـ“العمق”، أن “هذا المستشفى الميداني الطبي الجراحي، الذي أنجز بأمر من الملك محمد السادس القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، في وقت سابق، كان يروم تقديم خدمات طبية عن قرب للساكنة التي تتواجد بالمناطق النائية وتعاني من قساوة البرد وسقوط الثلوج التي تعرقل الحركة خلال هذه الفترة من السنة”.

ولفت المصدر ذاته إلى أنهم “لا يملكون بإعتبارهم، فعاليات مدنية، إلا الإشادة بهذه المبادرة الطبية المنظمة من طرف مصالح القوات المسلحة الملكية التي استجابت للأمر الملكي بتنزيل قوافل ومساعدات طبية وإنسانية للمناطق التي تعرف ظروف جوية صعبة خلال فصل الشتاء”.

وختم المتحدث ذاته تصريحه بالقول، “ أصبح من الضروري التفكير في بناء وإضافة وتجهيز مستوصفات قريبة لهذه المناطق حتى تتمكن سكانتها، كإملشيل وتونفيت وأغبالو، من العلاج والتطبيب دون تكبد عناء السفر وقطع مسافات طويلة إلى مركز الإقليم بميدلت الذي بحد ذاته يعاني من نقص في الأطر الطبية والشبه الطبية”.

وتجدر الإشارة إلى أن المستشفى العسكري الميداني الطبي الجراحي، الذي أقامته مصلحة الصحة للقوات المسلحة الملكية بمنطقة أنفكو بإقليم ميدلت، قد شرع نونبر 2018، بتعليمات ملكية، في تقديم خدماته لساكنة هذه المنطقة لمواجهة قساوة فصل الشتاء.

ويقدم هذا المستشفى، الذي يتوفر على طاقم طبي متعدد الاختصاصات يتكون من 18 طبيبا، خدماته في الطب العام وتخصصات طب الإنعاش والتخدير، وطب المستعجلات، وطب الجراحة العامة، وطب النساء والتوليد، وطب الأطفال، وطب العيون، وطب جراحة الأنف والأذن والحنجرة، وطب الأسنان، إضافة إلى طبيب بيطري، وكذا 19 ممرضا وصيدلاني.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *