حقوقي فلسطيني ينتقد تعامل الغرب مع قضايا اللاجئين ويثمن دعم المغرب للقضية الفلسطينية

انتقد مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، راجي الصوراني، التعامل الأمريكي والأوروبي مع قضايا اللاجئين، خاصة الفلسطينيين منهم، مُضْفِياً عليه صفات الانتقائية والتسييس والسطحية، ومشيرا في الوقت نفسه إلى التعامل الاستثنائي الذي قوبل به اللاجئون الأوكرانيون دون سواهم.

وأضاف أن المجتمع الإنساني، والمنتظم الدولي، وتحديدا منه أوروبا وأمريكا، لا يولي اهتمام لصوت المظلومين والمقهورين ولا يبحث عن جذور الانتهاكات وأسبابها، وما يتعرض له اللاجئون والمهاجرون من معاملات مهينة ومذلة وحاطة بالكرامة الإنسانية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الصوراني، للمنابر الصحفية، خلال فعاليات افتتاح منتدى الرباط العالمي لحقوق الإنسان، المنظم من قبل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بتعاون مع المركز الدولي للنهوض بحقوق الإنسان- اليونسكو، يومي 17 و18 فبراير 2023 بالرباط.

ونبه، على خلفية استعراضه للموضوعات الثلاث للمؤتمر، والمتعلقة أساسا بالعدالة الانتقالية والذاكرة، ثم الهجرة، إلى أن القدس تتعرض أكثر من أي وقت مضى لانتهاكات خطيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وصلت على حد ال تهويد والتطهير العرقي والاعتداء على المقدسات الإسلامية.

وشدد المتحدث على أن ما يحدث في فلسطين، من استيطان وتهجير قسري، غير إنساني وغير قانوني ومن غير المقبول استمراراه، منددا في الوقت ذاته بما أسماه بانتقائية محاكم الجنايات الدولية.

وقال إنه ‘‘يتوجب على الدول احترام وتنفيذ، معايير وأسس وقواعد القانون، كما يتوجب عليها امتلاك الإرادة السياسية للقيام بذلك‘‘، مضيفا ‘‘أن الإنسان واحد في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وأوروبا، وآسيا، وأمريكا، وان كل القيم الإنسانية يجب أن تكون موحدة، وعملنا ونضالنا من أجل الإنسان وكرامته يجب أن يكون واحدا‘‘.

وأكد على أن المغرب كان الداعم الدائم والأبدي للقضية الفلسطينية، ولحقوق الإنسان الفلسطيني، وأن الملك محمد السادس باعتباره رئيس لجنة القدس، كان دائما داعما ومؤيدا للقضية الفلسطينية.