مجتمع

بنموسى: نسعى لتكوين تلاميذ يتحلون بروح المسؤولية وأساتذة يحظون بالتقدير

قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إن وزارته ستسعى من خلال خارطة الطريق 2022-2026، إلى تكوين جيل من التلاميذ يتحلى بروح المسؤولية وقادر على حمل مشعل التنمية المستدامة بما فيه ازدهار ورفاه المواطنين.

وأكد بنموسى ضمن كلمته خلال أشغال المنتدى البرلماني الدولي حول الحماية الاجتماعية، بمجلس النواب، الثلاثاء، أن رهان تجويد المدرسة العمومية أضحى من القضايا التي تحظى باهتمام متزايد اعتبارا لدور التربية والتعليم في تنمية الرأسمال البشري الذي يعتبر رافعة لكل تنمية مستدامة، ومدخلا لتحقيق العدالة الاجتماعية وفي ذات الوقت ضمان الاندماج والتماسك الاجتماعي، إذ لا يمكن الحديث عن المساواة وتكافؤ الفرص والتنمية البشرية دون توخي الجودة.

وفي هذا الإطار، اعتبر المسؤول الحكومي، أن ربط الجودة بالتربية والتكوين ينسجم مع اعتبار أن الحق في التعليم لا يقتصر فقط على ضمان ولوج عادل ومنصف إلى المدرسة، بل كذلك الاستفادة من تعليم ذي جودة للجميع، مضيفا أن الحكم بجودة المنظومة التربوية رهين بمدى قدرتها على تمكين المتعلمات والمتعلمين من اكتســاب المهــارات الأساســية لضمان ارتقاءهم الاجتماعــي وتحقيق ذواتهم.

وزاد المتحدث، أنه “من أجل تحقيق نهضة حقيقية داخل نظامنا التعليمي، قامت الوزارة بإعداد خارطة الطريق 2222-2222 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”، وفق مقاربة تشاركية، جسدتها المشاورات الوطنية حول تجويد المدرسة العمومية، حيث تم الانفتاح على أهم الفاعلين داخل المدرسة، وعلى شركاء المنظومة التربوية”.

إن خارطة الطريق، يضيف بنموسى “تروم القطع مع الطرق المتبعة في تنزيل الإصلاح، وذلك بالانتقال من مقاربة ترتكز على الإمكانات والمساطر، إلى ثقافة تركز على الأثر وعلى النسقية لضمان تضافر الجهود وتقوية قدرات الفاعلين ودعم استقلاليتهم وحفز وتشجيع روح المبادرة والتجديد لديهم”.

وشدد على أن رهان إرساء الجودة في قطاع التعليم، يتأسس حول ثلاثة أهداف استراتيجية، وهي تعزيز اكتساب المعارف والكفايات الأساسية وتكريس التفتح وقيم المواطنة لدى المتعلمات والمتعلمين، وكذا تقليص الهدر المدرس ي من أجل تحصين المجهودات المبذولة لتحقيق إلزامية التعليم.

ولتحقيق هذه الأهداف، أبرز المتحدث، أنه “تم التركيز على ثلاثة مداخل استراتيجية تتمثل في التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية، مع تحديد التزامات مدققة وملموسة، حسب كل مجال للتدخل، تروم جعل التلاميذ متفتحين، ومتحكمين في التعلمات الأساس ويستكملون تعليمهم الإلزامي، وكذا مدرسين متمكنين ويحضون بالتقدير وملتزمين كليا بنجاح تلامذتهم ومؤسسات تعليمية توفر فضاء آمنا وملائما للاستقبال تعمها روح التعاون بين كل الفاعلين”.

كما أكد أن “خارطة الطريق تولي عناية خاصة للجانب المرتبط بالعنصر البشري والذي يهم التلميذ وكذا الأستاذ، فبالنسبة للتلميذ، تم الاهتمام بالمراحل الأولى من مساره في التعلم وذلك بالتركيز على التعليم الأولي باعتباره المحطة الأساس التي ينبغي أن ينطلق منها تجويد المنظومة التعليمية وبناء الرأسمال البشري الوطني، بالنظر إلى ما يخوله هذا التعليم للأطفال كمقياس في تيسير الولوج إلى الخدمات الاجتماعية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مستورا
    منذ سنة واحدة

    كلام بعيد كل البعد عن الواقع،قطاع مريض يضم ضحايا النظامين ومزنزنين وغيرهم ؛ مؤسسات تفتقد للحد الأدنى من الوسائل. كلام السيد الوزير يسمى الضحك على الدقون .

  • رضى روان
    منذ سنة واحدة

    طال ما أجواء الفساد سواء المباشرة أو غير المباشرة تحيط بالمنظومة التربوية والتعليمية وطال ما لم تحل المشاكل التي يتخبط فيها الشغيلة التعليمية وظروف العمل بالمؤسسات التعليمية والتربوية والاجتماعية والثقافية مزرية وطال ما لايوجد مكان للشغل لأي طالب متخرج مثل الدول المتقدمة فلينظر أي مسؤول في التعليم الفشل الدريع.

  • mostaghrib
    منذ سنة واحدة

    llah i3tina whehek halingolik