مجتمع

حملوها على الأكتاف.. إنقاذ حامل من موت محقق بـ“خزامة” ضواحي ورزازات

تمكنت سيدة حامل تدعى “خديجة” من دوار “أنميد” التابع إداريا لجماعة “خزامة” بإقليم ورزازات من وضع مولودتها الثانية بشكل طبيعي بمستوصف المركز الجماعي أنزال، بعد نقلها، الأحد، على أكتاف شباب المنطقة من مسقط رأسها.

وحسب مصدر طبي لجريدة “العمق”، فإن السيدة التي تبلغ من العمر 22 سنة، وتقطن بمنطقة جبلية نائية ومحاصرة بالثلوج بالأطلس الكبير باقليم ورزازات، في صحة جيدة رفقة مولودتها وحالتهما لا تدعو للقلق، بعد أجريت لهما جميع الفحوصات الطبية اللازمة.

إلى ذلك، قال أحد أقارب خديجة، في تصريح لـ“العمق”، إن “خديجة فاجأها المخاض، إلا أن العزلة الحقيقية التي تعيش على إيقاعها جماعة خزامة صعب من مأمورية وصولها إلى قسم الولادات”، مشيرا إلى أن “وصولها إلى المستشفى كان شبه مستحيل، خصوصا وأن سيارة الإسعاف علقت بمكان يبعد بأزيد من أربع كيلومترات كلها مكسوة بالثلوج”.

وأوضح المصدر نفسه، أن سكان الدوار الذي تقطنه المعنية بالأمر، هم من تكلفوا بعملية حمل السيدة المعنية على أكتافهم إلى أن أوصلوها إلى مكان توقف سيارة الإسعاف التي نقلتها بدورها إلى قسم الولادة بجماعة أنزال التابعة للنفوذ الترابي لإقليم ورزازات.

ولفت المتحدث، أن “حمل النساء بسيارات الإسعاف في مثل هذه الظروف يعد مهمة مستحيلة، الأمر الذي يستدعي تحريك مروحية تابعة للدرك الملكي من أجل تسهيل عملية إنقاذ النساء الحوامل من الموت، خصوصا مع كثافة الثلوج، وإنعدام إمكانية استعمال السيارات في ظل هذه الأوضاع القاسية التي تعيشها المنطقة حاليا”.

وطالب المصدر، بضرورة تدخل السلطات العمومية في مثل هذه الحالات المتعسرة في الوقت المناسب، والعمل على نقلهن على متن مروحيات تابعة للدرك الملكي إلى مطارات الجهة، وتكليف المصالح الطبية التابعة للدرك الملكي بتأمين نقلهن إلى أقسام الأم والطفل بالمستشفيات العمومية.

وكانت درعة تافيلالت قد شهدت، خلال الأيام القليلة الماضية، تساقطات ثلجية أرخت بظلالها على عدد من قرى وجماعات ورزازات وتنغير وزاكورة، مسببة في إيقاف حركية السير بمجموعة من المقاطع والمسالك الطرقية بسبب إرتفاع مستوى الثلوج التي وصلت إلى مقاييس غير مسبوقة، وهو ما تسببت في عزلة عدد منها، الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل قبل حدوث الكارثة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *