مجتمع

فاعلون يرفضون خطاب الكراهية بين الدول المغاربية ويدعون لتجسير الفجوة بينها

عبر فاعلون ثقافيون وسياسيون ومدنيون من مختلف دول المنطقة المغاربية، شاركوا في المنتدى المغاربي، الذي يمنظمه مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية مدى، عن رفضهم خطاب الكراهية بين الجزائر والمغرب الذي تكرسه بعض المنابر الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي.

وشدد المشاركون في المنتدى المنظم في نسخته الـ14، بمدينة المحمدية، على أهمية انخراط النخب المثقفة في التعريف بمقومات المنطقة المغاربية، مشيرين إلى حجم الهدر الذي يخلفه جمود الاتحاد المغاربي.

وأشاروا إلى أهمية مساهمة القوى الشبابية في بناء المجتمع المدني المغاربي وتجسير الفجوة بين السلطات السياسية في البلدان المغاربية.

ولفت المشاركون، وفق بلاغ صادر عن أشغال المنتدى المنظم تحت عنوان، “الإقليم المغاربي: تجليات الأزمة والمسالك الممكنة”، إلى أنه رغم من مرور 34 سنة على توقيع معاهدة مراكش وإنشاء الاتحاد المغاربي، “هناك عجز في تطوير العلاقات الثنائية وتفعيل بنود الاتفاقية”.

وأضاف البلاغ الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إلى أن المشاكل “تزايدت” بين الأقطار المكونة للاتحاد، وتوالت الانتكاسات، من تجليات ذلك، إغلاق الحدود وقطع العلاقات الديبلوماسية أو تجميدها.

وأوضح المصدر المذكور، أن الظروف الراهنة عمقت الشقة بين دول المنطقة، وزادت من منسوب الخلافات، مما ساهم في تراجع الانفتاح الديمقراطي خلال السنوات الفارطة جزئيا أو كليا.

وتدارس المنتدى وفق المنظمين، القضايا الرئيسية المتعلقة بأسباب الأزمة وعوامل استمراريتها، كما طرح السبل والمداخل الكفيلة بإخراج الإقليم المغاربي من المآزق القائمة.

وشدد اللقاء على الضرورة التاريخية والمجتمعية لتوحيد الفضاء المغاربي، وفق إقرار حقوق المواطن المغاربي في التنقل، والإقامة، والعمل، والتملك، والمشاركة في الانتخابات، بين البلدان المغاربية الخمس؛ خصوصا أن دول الاتحاد المغاربي هي الأضعف بين التكتلات الإقليمية المختلفة.

كما خلص النقاش إلى ضرورة تنشيط الاندماج لخلق دينامية تنموية تفضي إلى رفع النمو وخلق فرص العمل للشباب والحد من الفقر والتفاوت في شتى أشكاله، والعمل على تكوين قطب اقتصادي إقليمي يتوفر على كل مقومات النهوض الاقتصادي والتقدم الاجتماعي والتطور الحضاري.

ونبه المنتدى إلى إعطاء أولوية المطلقة للتداول وفتح قنوات الحوار السياسي وتجاوز التوترات البينية. مع تفعيل دور الأجسام الوسيطة من أحزاب ونقابات وهيئات مهنية وجمعيات المجتمع المدني المغاربي من أجل التأثير الإيجابي والمساهمة في إيجاد مخارج وحلول لتجاوز الوضعية الحالية.

ودعا المنتدى الأحزاب المؤمنة بالاتحاد المغاربي وجدواه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدفع نحو استكمال البناء المؤسساتي للاتحاد وإدراج الاندماج ضمن أولويات نضالها.

كما أعلن دعمه التشبيك بين منظمات المجتمع المدني المغاربي وخاصة منظمات الشباب والطلبة والمرأة وحقوق الإنسان والفرق الرياضية والفنية والثقافية.

وعبر عن رفضه خطاب الكراهية الذي تكرسه بعض المنابر الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي، مع التأكيد على أهمية انخراط النخب المثقفة في التعريف بمقومات المنطقة المغاربية وحجم الهدر الذي يخلفه جمود الاتحاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *