طارق: حكومة أقلية بامتداد شعبي أفضل من أغلبية عددية بلا روح
اعتبر أستاذ العلوم السياسية، حسن طارق، أن إمكانية الذهاب نحو حكومة أقلية تتشكل من أحزاب العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية، “قد تبدو مغامرة حقيقية، لكنها بالتأكيد ستكون جوابا سياسيا حازما، على من لا يزال يصر على تدبير السياسة بإعادة تسخين الوجبات البائتة للستينيات”.
وأشار في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، أن حكومة أقلية ستشكل جوابا سيجعل أغلبية سياسية بامتداد مجتمعي حقيقي أمام أغلبية عددية بلا روح، وسيجعل الأزمة تنتقل إلى المعسكر الآخر، باعتباره جوابا سيكون له ما بعده في مسار النضال الديمقراطي الطويل لتحرير السياسة من الإدارة والمال والنفوذ والمصالح، وفق تعبيره.
وأضاف أن تشكيل أغلبية قريبة من رسالة الناخبين ومعبرة عن روح أكتوبر ليس أمرا هينا، مشيرا إلى أن “النظام الانتخابي والسياسة الحزبية للدولة والكائنات الحزبية الفاقدة للقرار السياسي المستقل، وألاعيب القيادات الحزبية التي تفتقد للأفق الديمقراطي، وتنتعش في حروب التكتيكات الصغيرة، كلها عوامل تجعل من صناعة الأغلبية السياسية الحاملة لمشروع واضح أمرا محفوفا بالصعوبات”.
وأشاد القيادي الاتحادي بما اعتبره “تمسك بنكيران بحد أدنى من القواعد السياسية لبناء الأغلبية، ورفضه للابتزازات، وعدم قبوله الرهان على أغلبية حسابية على أنقاض التزامات ما بعد 7أكتوبر”، معتبرا أن ذلك “يجعل من لحظة صياغة التحالفات بعيدة عن المنطق السائد في تدبير الغنيمة الحكومية”.
“لكن مع ذلك فمواجهة روح السياسة، وفكرة 7 أكتوبر، للترتيبات الفوقية الحريصة على ضبط إيقاع مشهد سياسي لا يراد له التحرر من الوصاية السابقة، لا يبدو دائما أمرا محسوما”، يضيف المتحدث.