جدل اللاثقة بين الشباب والسلطة.. موضوع لمؤلف جماعي حديث

عن مطبعة المعارف بالرباط، صدر حديثا مؤلف جماعي بعنوان: ” اللاثقة في جدل العلاقة؛ بين الشباب والسلطة”، بتنسيق من محمد الرضواني، ومشاركة ثلة من الباحثين.

يأتي الكتاب في زهاء 136 صفحة من الحجم المتوسط، متضمنا لجملة من المقالات تشترك في سعيها لاستبانة أوضاع الشباب المغربي ومعالجة العناصر الفاعلة والنافذة في ذلك، من قبيل؛ مقال ‘‘حين يصنع الناس العاديون التغيير القوة الهادئة والصامتة لحراك المقاطعة ‘‘ لمحمد سعدي؛ ومقال ‘‘موقف الشباب المغربي من الأداء الحكومي‘‘ لفريد أمعضشو.

إلى جانب ذلك يتضمن الكتاب؛ مقال ‘‘تحولات القيم لدى الشباب نحو أنسنة القيم الدينية‘‘ لعكاشة بن المصطفى، و ‘‘الشباب والعدالة الاجتماعية في المغرب‘‘ لعزيزة الغوداني،  و ‘‘الشباب فاعل جديد في المسرح الدولي‘‘ ليوسف عنتار، و ‘‘رؤية مؤسسات الحكامة لقضايا الشباب‘‘  ليونس وحالو، و ‘‘الشباب والثقة السياسية في المغرب‘‘ لمحمد الرضواني، و ‘‘الشباب والسياسة أي علاقة‘‘ لعبد الله صبري.

كما يأتي المؤلَّف ضمن مجرى العناية بأوضاع الشباب لا سيما بعد الحراك العربي، ومستقبل النضال والتعبئة التي انخرط فيها بقوة، إذ يجد القارئ على ظهر الكتاب: “شكل الشباب القوة الدافعة خلال الربيع العربي، وفي مختلف الاحتجاجات التي تلته في العديد من البلدان العربية؛ حيث أبانوا عن قدرات هائلة في التنظيم والتأطير والتعبئة وتوجيه سهام الإطاحة أو النقد إلى المسؤولين عن الأوضاع التي بلغتها الشعوب في هذه البلدان، متسلحين بأحدث الآليات التكنولوجية والوسائل التواصلية‘‘.

ويقرأ كذلك  ‘‘وقد استطاع الشباب، إلى جانب باقي الفئات الاجتماعية، تحريك البركة الراكدة في أنظمة وإسقاط أنظمة معمرة، وتغيير مسؤولين ورحيل نخب فاسدة غير أن آثار هذه الحركات لم تكن في مجملها لفائدة الشباب، ولم تخدم مطالبهم..”، وأيضا، ‘‘في ظل هاته الأوضاع، يمكن التساؤل عن علاقة الشباب  بالسلطة السياسية في أنظمة ما بعد الربيع العربي‘‘.