أخبار الساعة، أدب وفنون، مجتمع

ملتقى يناقش “الشعر المغربي وسؤال الهوية المنفتحة” بخنيفرة

نظم مركز روافد للأبحاث والفنون والإعلام بخنيفرة الملتقى الوطني الثاني للنقد الأدبي دورة الشاعر والناقد صلاح بوسريف أيام 24 و25 و26 بالمركز الثقافي أبو القاسم الزياني بخنيفرة تحت شعار” الشعر المغربي وسؤال الهوية المنفتحة”، وذلك بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل وبتنسيق مع المركز الثقافي أبو القاسم الزياني بخنيفرة.

ووبحسب بلاغ للمركز، فإن اختيار الشاعر صلاح بوسريف في الدورة الثانية من الملتقى الوطني للنقد الأدبي، جاء احتفاء بمنجزه واعترافا بالمنزلة الشعرية والنقدية التي يتبوؤها، مسنودا بوعي إبداعي وفلسفي وصوفي، أفضى إلى منجز منشغل بالمغايرة والاختلاف، والحداثة والشعرية، وأفق الكتابة ورهاناتها، فضلا عن المسافة بين الذات والآخر، وبين الأجناس وقوالبها، وفق تعبير المصدر.

وجاء في الأرضية التي خصصها المنظمون للملتقى بأن “مشكلات العمل الشعري وعلاماته تنزع نحو تفعيل اللانهائي للمعنى والدلالة والأشكال التي تتخذها النصوص حوامل لها فيما تسيج الهوية الكينونات نحو خلق ألفة اجتماعية وثقافية وعرقية وجغرافية، فيغو الفعل الشعري في جوهره، المبني على التجاوز والتكسير والانزياح، مقابلا للهوية التي تتأسس على الثابت وتخومه المبنية سلفا على الاكتمال”.

وقد سعى المنظمون من خلال هذا النشاط إلى الإجابة عن محورين أساسين، يرتبط الاول بـ” كيف تتمثل التجربة الشعرية للمبدع صلاح بوسريف الآخر في اتصاله وانفصاله عن الذات وقضاياها؟ وإلى أي مدى يستحضر ويوظف منجزه الإبداعي التجربة النقدية والعلمية”.

أما الثاني فيرتبط بموقع الخصوصية الفنية للشاعر صلاح بوسريف ضمن الشعر المغربي المعاصر وحدود الثقافي المغربي والهوية المنفتحة في الكتابة الشعرية المعاصرة.

وقد خلص المجتمعون إلى اعتماد لجن القراءة الأولية للنصوص الإبداعية المشاركة، واللجن العلمية وتحديد شروط المشاركة في الجلسات النقدية، والتفكير في تنظيم ملتقى خاص بالثقافة الأمازيغية والقضايا الإبداعية والنقدية المرتبطة بها، فضلا عن تخصيص مباحث محدّدة في الندوات من أجل تغطية مجالات محور الدورة.

وأوصى المنظمون بتنظيم مسابقة سنوية للنقاد الشباب، وتوثيق أشغال الملتقى في إصدارات ورقية ، مع استمرار التوثيق الرقمي على طول السنة في الصفحة الرسمية لمركز روافد، وتخفيف الفقرات المبرمجة في الملتقى، مع التحديد المسبق للزمن المخصص للقراءات والمداخلات، والتنصيص عليه في الدعوة الشخصية للمشاركة.

كما قرر المركز اعتماد مقاربة النوع في الندوات النقدية، وجعل فقرة التكريمات في آخر محطة من برنامج الملتقى، وبرمجة فقرات خارج القاعات، في شكل رحلات علمية أو إبداعية، مع اعتبار المشاركين في كل دورة ضيوفا شرفيين في الدورة اللاحقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *