انهيار المنازل الطينية يتواصل بورزازات ومطالب بتسهيل تراخيص إصلاح المباني الآيلة للسقوط

خلّف انهيار منزل طيني بحي سيدي داوود بالجماعة الترابية ورزازات، اليوم الثلاثاء، حالة من الهلع في نفوس سكان المنازل المجاورة، دون أن يسفر الحادث عن خسائر في الأرواح.

وأوضحت مصادر من مكان الحادث لموقع “العمق”، أن الأمطار الغزيرة التي عرفتها مدينة “هوليوود إفريقيا”، إضافة إلى هشاشة العديد من المنازل بالحي السابق ذكره، كانت وراء سقوط المنزل، مضيفة أن أكوام من الأتربة والأخشاب تسببت في إغلاق الزقاق وعرقلة السير والجولان بالحي المذكور.

وفتحت عناصر الأمن الوطني بورزازات، بتنسيق مع السلطات المحلية التي انتقلت إلى مكان الحادث، تحقيقا أوليا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لمعرفة الظروف والملابسات الحقيقية التي أدت إلى انهيار المنزل المذكور، في انتظار تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.

وكان المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عدي ويحيى، قد دعا، في وقت سابق، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، إلى اتخاذ إجراءات تهم الترخيص بإعادة بناء المنازل المهددة بالسقوط بسبب التساقطات الأخيرة بأقاليم جهة درعة تافيلالت.

ونبّه ويحيى، في سؤال كتابي، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة إلى ضرورة التفاعل مع ساكني المنازل الآيلة للسقوط بجهة درعة تافيلالت، وذلك عبر “تسهيل عملية الترخيص للبناء بالقرى والمداشر وتجنب البقاء بهذه المباني الطينية المهددة بالانهيار في أية لحظة”.

ولفت مستشار الجرار، إلى أن أقاليم جهة درعة تافيلالت شهدت تساقطات مطرية وثلجية أثرت بشكل كبير على عدد من المباني والمنازل بالدراوير والقرى خصوصا المنازل الطينية وتسببت في تصدعات وتشققات تشكل تهديدا لسلامة ساكنتها، مع العلم أن مجموعة من سكان هذه المناطق حالتهم الاجتماعية جد ضعيفة.

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الأسر بعدد من الجماعات الترابية الواقعة بدرعة تافيلالت تواجه خطر انهيار منازلها الآيلة للسقوط، حيث تقضي ليالي من الرعب، وفي حالة تأهب بسبب الوضعية المتردية لمنازلها التي قد تنهار فوق رؤوسهم في أية لحظة، الأمر الذي يستدعي الإسراع بفتح رخص البناء المتوقفة في وجههم، وإنقاذهم من هذا الخطر المحدق بهم.