أدين بسنة سجنا وتعويض بمليار.. أطباء يتضامنون مع زميلهم بالناظور في قضية بتر عضو طفل بالخطأ

دخلت نقابة أطباء القطاع الحر، على خط قضية “بتر عضو تناسلي” لطفل بالناظور، معلنة تضامنها مع الطبيب الذي أدانته المحكمة الابتدائية بسنة حبسا موقوف التنفيذ وحكمت بتعويض الضحية بمبلغ مليار سنتيم عن الضرر.

وأعلنت النقابة عن تضامنها مع الطبيب المدان، مشيرة إلى أنه “راكم تجربة 30 سنة في مجال جراحة الأطفال، وفي رصيده المهني آلاف العمليات الجراحية الناجحة التي أنقذ بها الكثر من الأرواح”.

واستنكرت النقابة، “جميع التعليقات بوسائل التواصل الاجتماعي على خفية صدور حكم قضائي قضى بإدانة الدكتور المذكور وبتعويض مادي وصفته بفائق الخيال”،مشيرة إلى أن مسؤولية الطبيب “مدنية محضة”.

واعتبرت أن هذا الحكم “سيجعل جميع الأطباء يفكرون ألف مرة قبل القبول بمعالجة أي مريض مخافة التعويضات التي أصبحت تقدر بالملايير، كما أنه سيقوم بفرملة تقدم القطاع الصحي الخاص الذي يعتبر من الركائز الكبرى للمنظومة الصحية بالمغرب”.

وطالبت  النقابة “قضاة محكمة الاستئناف بتدارك هذا الحكم الذي سيعتبر من هنا فصاعدا اجتهادا قضائيا ستبنى عليه أحكام أخرى ستجعل كافة الأطباء في سراح مؤقت”، وفق تعبيرها.

كما أعلنت النقابة تضامنها المطلق واللا مشروط مع الدكتور المذكور، مع إعلان احتفاظها باللجوء لكل الأشكال النضالية التي تراها مناسبة، وذلك تنسيقا مع كافة النقابات الطبية في القطاعين الخاص والعام والجمعيات الممثلة للأطباء.

وكانت المحكمة الابتدائية بالناظور، قد أدانت مؤخرا طبيبا بمصحة خاصة بالناظور، بسنة حبسا موقوف التنفيذ وتعويض بقيمة مليار سنتيم لفائدة الضحية، وذلك على خلفية شكاية تقدمت بها عائلة الطفل الضحية قبل عامين، بعد تعرض ابنها لبتر في عضوه التناسلي إثر عملية ختان خضع لها.