مجتمع

تسبب نفور المسافرين.. هل تحولت “أولاد زيان” إلى ملجأ للمهاجرين و”الدخلاء”؟ (فيديو)

محطة أولاد زيان

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

تحولت محطة أولاد زيان بالدار البيضاء إلى كابوس يرعب المسافرين، الذين صاروا اليوم يفضلون السفر عبر الوكالات الخاصة أو عن طريق القطار، بسبب تزايد التهديدات التي تواجههم بالمحطة، خاصة ما يتعلق بغياب الأمن مقابل تزايد عدد المهاجرين من جنوب الصحراء بمحيطها، إلى جانب تزايد الوسطاء الذين يستفزون المسافرين.

وأثار المهنيون عبر ربورتاج “العمق”، “قضية تراجع إقبال المسافرين على محطة أولاد زيان، باعتبارها المحطة الرسمية للعاصمة الاقتصادية، مقابل تزايد عدد الدخلاء على المجال، وبيع التذاكر “بالكارني”، واتخاذها ملجأ من طرف المهاجرين”، مستغربين “صمت المسؤولين تجاه الوضع”.

وعبر في هذا الصدد عبد العالي خافي الكاتب الوطني لسائقي حافلات النقل الطرقي للمسافرين بالمغرب، عن أسفه “من لامبالاة عمدة الدار البيضاء نبيلة الرميلي، التي لم تكلف نفسها يوما بزيارة هذا الفضاء العمومي للاطلاع على أوضاعه المزرية عن قرب” بحسب قوله.

وأشار خافي في تصريحه لجريدة “العمق”، إلى أن “الداخلية روجت من قبل سعيها لبناء محطتين جديدتين بالمدينة بمبلغ 600 مليون درهم”، مؤكدا قوله، “أن المدينة لا تحتاج لمحطة جديدة، بل محطة أولاد زيان لوحدها كافية وتحتاج فقط لأصحاب النوايا الصادقة من المسؤولين للنهوض بأوضاعها وإصلاح أركانها”.

وشدد خافي على أن “أولاد زيان محطة طرقية كافية للمسافرين سواء من ساكنة الدار البيضاء أو الزائرين لها، ولا تحتاج السلطات المعنية صرف مبلغ كبير من المال العام لبناء أخرى جديدة، إلا في حال كانت هناك توجهات تسعى لتفويت موقع هذه المحطة إلى مافيا العقار”، بحسب تعبيره.

من جانبه، أشار الجيلالي الرحماني، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لمهنيي النقل الجماعي للأشخاص، إلى “أن وضعية محطة أولاد زيان، لم تعد تتناسق مع الطفرة الاقتصادية التي تعرفها المدينة”.

وسجل الرحماني في تصريح لجريدة “العمق”، أنه “من المفروض أن تكون هذه المحطة الأكبر وطنيا، هي واجهة مدينة الدار البيضاء، لأنها أول فضاء تطأه قدم المسافر عبر الحافلة أثناء زيارته للمدينة”.

وعبر المتحدث، عن استغرابه “من الوضع السلبي الذي تعيشه محطة أولاد زيان، متسائلا إذا كان ما يعيشه هذا الفضاء، مؤامرة فمن قد يدبرها”، متسائلا كذلك عن “الأسباب الحقيقية وراء عدم إصغاء سلطات مدينة الدار البيضاء لأوضاع وشكاوى المهنيين بهذا الفضاء العمومي”.

وأوضح المهنيون بمحطة أولاد زيان، أن هذا “الوضع أصبح مزعجا”، مطالبين بإيجاد حلول على رأسها “إغلاق الباب الحالي المفتوح على الأحياء الشعبية، والعودة للعمل بالباب السابق، وكذا محاربة بيع التذاكر بالطريقة التقليدية، موجهين نداء إلى سلطات المدينة من أجل ترحيل المهاجرين من محيط المحطة، واستتباب الأمن بها، لإعادة الثقة للمسافرين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *