مجتمع، مغاربة العالم

بوصوف يبرز تجربة اليهود المغاربة في لقائه مع طلاب يهود من أصول مغربية (صور)

استعرض الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، عبد الله بوصوف، تجربة اليهود المغاربة والمكون اليهودي في ترسيخ الهوية المغربية، وأيضا دورهم وإسهامهم في مجتمع مغاربة العالم، مشيرا إلى أن لهم تمثيلية أيضا بين أعضاء المجلس.

جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، ،في لقاء فكري مع بعثة مكونة من طلاب يهود من أصول مغربية احتضنته المؤسسة الدبلوماسية بالرباط يوم الجمعة 3 مارس 2023.

وأشار بوصوف إلى الترابط الأخوي بين المسلمين واليهود في المغرب عبر التاريخ، مبرزا أنه يتجاوز مفاهيم العيش المشترك إلى التمازج الكلي في المجتمع، والاشتراك في العادات والتقاليد والأكل وحتى في بعض الأولياء الصالحين من الديانتين، على عكس التمييز الموجود في بعض الدول الأوروبية بين اليهود وباقي الديانات.

وأوضح عبد الله يوصوف أن التجربة المغربية الفريدة في العالم لم تولد أي شكل من أشكال معاداة السامية والعنصرية التي لم يعرفها المغاربة عبر التاريخ.

وشدد على أهمية إمارة المؤمنين في حفظ حقوق ومعتقدات جميع المؤمنين، وحرص السلاطين المغاربة على حماية المكون اليهودي في المجتمع المغربي باعتبارهم مواطنين مغاربة كاملي الحقوق.

وسجل الموقف التاريخي للملك الراحل محمد الخامس الذي رفض تسليم اليهود المغاربة إلى سلطة فيشي خلال الحماية، على اعتبار أن المغاربة لا فرق بينهم في المواطنة.

كما شدد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على أن هذه الرعاية الملكية للمكون اليهودي المغربي هي الفلسفة التي استمر على نهجها الملك محمد السادس.

وتتجلة تلك الفلسفة، حسب بوصوف، في العديد من المبادرات الملكية لفائدة اليهود المغاربة مثل ترميم المقابر والبيع اليهودية في أكثر من مدينة، وإعطاء التعليمات السامية من أجل اعادة تنظيم المؤسسات اليهودية في المغرب، وتعزيز الروابط الروحية والثقافية مع اليهود المغاربة عبر العالم.

ونوه بوصوف بارتباط الجاليات اليهودية المغربية عبر العالم بوطنها الأم وتشبثها بثقافته، مثل حفل ميمونة الذي أصبح جزءا من الثقافة اليهودية العالمية وهي مناسبة مغربية بامتياز.

ودعا المتحدث الشباب المنحدر من أصول مغربية، إلى مواصلة ربط جسور التواصل مع المغرب والوقوف إلى جانبه، والعمل على أن يكونوا عناصر لتحقيق السلام في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *