اقتصاد، سياسة

مورو: نطمح لتصبح جهة الشمال القطب الصناعي الأول بالمغرب وسننجز خط قطار جديد بطنجة

قال عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إن جهة الشمال تعتبر حاليا القطب الصناعي الثاني بالمغرب والقطب الاقتصادي الثالث، مشيرا إلى أن الطموح هو أن تصبح الجهة هي القطب الصناعي الأول في المغرب، والقطب الاقتصادي الثاني على مستوى المملكة.

وأوضح مورو في ندوة صحفية، أمس الإثنين، عقب انتهاء دورة مارس العادية لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن من أضخم المشاريع التي يخطط مجلس الجهة لإنجازها، بمعية المكتب الوطني للسكك الحديدية، هو خط قطار يربط عاصمة البوغاز بالمنطقة الصناعية “طنجة تيك”.

وأضاف أن هذا المشروع يتضمن إحداث قطار ينطلق من محطة مغوغة إلى المنطقة الصناعية “طنجة تيك”، مرورا بحي العوامة وعين دالية، لافتا إلى أن هناك دراسة جدوى أخرى لربط عين دالية بجماعة اكزناية عبر القطار، وهو ما يحتاج إلى إمكانيات وتمويل كبير، وفق تعبيره.

وشدد مورو على أن مجلسه يراعي العدالة المجالية في توزيع المشاريع على أقاليم وعمالات الجهة، مشيرا إلى أنه لا يمكن لطنجة وحدها أن تقود قاطرة الاقتصاد بالجهة دون باقي الأقاليم.

وأفاد بأن برنامج التنمية الجهوية 2022-2027، الذي صادق عليه المجلس، أمس، ويتضمن 233 مشروعا خلال السنوات الخمس المتبقية من عمر المجلس، بكلفة تناهز 20 مليار درهم، يراعي العدالة المجالية في توزيع المشاريع.

وبحسب المتحدث، فإن المجلس يراعي أيضا في سياساته الاقتصادية، عدد سكان الأقاليم، لافتا إلى أن هناك أزيد من مليون و200 ألف نسمة بطنجة، وأزيد من نصف مليون بكل من أقاليم تطوان والعرائش، مقابل أقل من 400 ألف نسمة في أقاليم أخرى.

وكشف أن مجلس الجهة خصص 200 مليون درهم ضمن صندوق الاستثمار، لدعم المقاولات الصغرى والصغرى جدا والتعاونيات، على الاستثمار خارج إقليمي طنجة وتطوان، قصد تكريس العدالة المجالية وتنمية كل مدن وجماعات الجهة.

وأشار إلى أن برنامج التنمية الجهوية 2022-2027، يتضمن تأهيل 8 مراكز صاعدة بالجهة، وفك العزلة عن 300 دوار، موضحا أن الجهة خلال سنتي 2022 و2023، خصصت مليار درهم لبرنامج فك العزلة عن العالم القروي، وتحسين معدل ربط القرى بالكهرباء والماء والصرف الصحي.

واعتبر أنه من العار أن تظل هناك جماعات قريبة من سدود ولا تتوفر على مياه، مشيرا إلى أنه في كل دورات المجلس، يتم إعطاء الأولوية لتزويد العالم القروي بالمياه، لافتا إلى أن المجلس خصص 14 مليون درهم من فائض الميزانية لتزويد الدواوير بالمياه.

وأشار مورو إلى إنجاز ما يفوق 250 ثقبا مائيا لمواجهة مشكل المياه بالجهة، مع تخصيص ما مجموعه 80 مليون درهم، هذه السنة، لتأهيل المراكز القروية، إضافة إلى اتفاقيات سيوقعها المجلس مع الوزارات القطاعية في نفس السياق.

وذكر أن المجلس قرر إنجاز 200 كيلومتر من المسالك الطرقية كل سنة بالعالم القروي، مع تخصيص 40 مليون درهم كدعم لمجموعات الجماعات الترابية بالجهة، لشراء الآليات الخاصة بشق المسالك الطرقية الوعرة.

وأمس الإثنين، صادق مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، خلال دورته العادية لشهر مارس، على برنامج التنمية الجهوية 2022-2027، والذي يحدد خارطة تدخل المجلس خلال السنوات الخمس المتبقية من عمره، ويتضمن 233 مشروعا بكلفة تناهز 20 مليار درهم، ضمنها إنشاء 12 منطقة صناعية.

وقال مجلس الجهة، إن برنامج التنمية الجهوية أعد بناءً على نهج تشاركي، بهدف ضمان تنمية مستدامة ومتوازنة للجهة، تلبي احتياجات وتطلعات السكان في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، مع مراعاة التحديات الراهنة والمستقبلية.

وفي هذا الصدد، اعتبر والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد امهيدية، أن هذا البرنامج يشكل أفضل برنامج للتنمية الجهوية، متوقعا أن مجلس الجهة سينجح في هذا البرنامج على مختلف المجالات المتضمنة فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *