مجتمع

المشروع يرعاه المجلس الإقليمي و”العمران”.. التكتم يفاقم هواجس هدم منازل سكنية بجرادة 

يعيش عدد من المواطنين بمدينة جرادة وسط تخوفات وانعدام الأمان في سكناهم بعد تكتم المجلس الإقليمي لجرادة عن منحهم معلومات حول مآل أحد المشاريع التنموية التي يشرف عليها رفقة شركة “العمران”، والتي تهدد بقاء منازلهم بحي العيون حاسي بلال، خاصة بعد عملية الترحيل والتعويض التي شملت محلات مجاورة لهم.

وتتخبط العائلات المذكورة (8 منازل)، منذ 2020 في مشاكل مترتبة عن عملية أشغال بناء قيسارية حاسي بلال بمدينة جرادة، جراء الأشغال المتقطعة والموزعة على ثلاثة أشطر، وأنها ما تزال في شطرها الأول منذ انطلاقها.

وفي هذا الإطار، ربطت جريدة “العمق” اتصالا هاتفيا بأحد المتضررين، يسمى ياسين الأزعر، والذي انتقد في بداية الأمر ما سماه “خرق” المجلس الإقليمي لقانون الحق في الوصول إلى المعلومة التي يضمنها دستور المملكة، موردا أن هذا التكتم “سبب خوفا وهلعا نفسيا في صفوف الساكنة”.

وأوضح المتحدث أن القانون يمنح للمؤسسة المعنية بطلب الحصول على المعلومة مدة 20 يوما لتقديم أجوبة في الموضوع، وهذا “ما لم يقم به المجلس الإقليمي لجرادة رغم تقديم تذكير بعد انصرام المدة”، وفق تعبير ياسين الأزعر.

وأضاف الأزعر في الإتصال ذاته، أن الجهات المعنية لم تستجب لطلبات الساكنة المتضررة رغم محاولاتها المتكررة لمعرفة مآل منازلهم، ولم يتم الرد عليها في طلبات إدارية للحصول على المعلومة، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه تلقى جوابا فقط من طرف عامل الإقليم.

وتابع المتحدث أن ساكنة المنازل بالحي المذكور، تطالب “فقط بمعرفة مصيرها وعدم تركها رهينة أمام الفراغ”،إذا كان هناك قرار لهدم منازلهم أن يتم إخبارهم من أجل الاستعداد لذلك وتعويضهم أسوة بالآخرين الذين تم ترحيلهم.

أما إذا رأت المصالح المعنية، أنهم غير معنيين بالترحيل وأن عملية الهدم لن تشملهم، يضيف الأزعر: يجب على السلطات المعنية منحهم رخص الإصلاح من أجل ترميم منازلهم.

العمالة تخلي مسؤوليتها

قام عامل إقليم جرادة بالرد على طلب الحصول على المعلومة التي تقدم بها ياسين الأزعر، في رسالة بتاريخ 10 فبراير 2023، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منها، يوضح فيها أن مشروع قيسارية حاسي بلال، يندرج في إطار اتفاقية شراكة لتنفيذ سياسة المدينة بجرادة.

وتورد رسالة عامل إقليم جرادة أن حامل المشروع هو مجلس إقليم جرادة، وحامل المشروع المنتدب هو شركة العمران، وبالتالي فإنه لمعرفة تاريخ بداية الأشغال الخاصة بالشطر الثالث، الخاص بتهيئة حي العيون، حاسي بلال، يتعين توجيه الطلب إلى الجهات المعنية.

هذا وتعذر على جريدة “العمق” الوصول إلى رأي رئيس المجلس الإقليمي جرادة، محمد شحلال، بعد عدم رده على الاتصال الهاتفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *