وجهة نظر

فوز العدالة والتنمية وإستراتيجية إدارة النجاح

سنحاول بحول الله وقوته بسط هذا الموضوع من خلال المحاور التالية:

1. أهم خصوصيات الحزب وتحدياتها

2. الحزب وإدارة الصراع

3. دلالات الفوز

4. اولوية الانتقال إلى إستراتيجية إدارة النجاح

ـــــــــــ

المحور الأول:

1) أهم خصوصيات الحزب وتحدياتها:

المرجعية الدينية الإسلامية للحزب:

وهي أول خصوصية، بها يكون الحزب منسجما مع مرجعية الدولة وهوية الشعب المغربي وهوية النظام السياسي في إطار إمارة المومنين ووظائفها كما حددها الفصل41 من دستور 2011 .ونصت الفقرة الثانية من تصديره على أن:”المملكة المغربية دولة اسلامية …كما أن الهوية المغربية تتميز بتبويء الدين الاسلامي مكانة الصدارة فيها”.وورد في الفصل الأول:” تستند الأمة في حياتها على ثوابت جامعة، تتمثل في الدين الاسلامي….” أما في الفصل الثالث فورد:” الاسلام دين الدولة, والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية”. وإن كان هذا الخيار يضع الحزب في موقع الانسجام وتعزيز وتعضيد المرجعية السابقة وتقويتها، فإن باقي المرجعيات المخالفة، وتمكينا لمشروعها اللاديني والعلماني،والمستندة على “مرجعية دولية” بتلوين غربي محض، تحاول ايجاد شقوق بين مرجعية الحزب والدولة والملكية، ومنها التخويف من مرجعية الحزب واعتبارها مناقضة بل وهادمة للمرجعية المشتركة بين الأمة و الدولة والملكية ، لكن العكس هو الصحيح، الذي يعمل عليه العلمانيون، إذ هناك تدخل سافر لطمس مقومات الأمة ومرجعيتها. وما إثارة تغيير بعض القطعيات الشرعية وتقزيم التنشئة الاسلامية في المقرر الدراسي، إلا محاولة لتحقيق خرق في هذا الاتجاه،(المساواة في الارث مثلا، والدفع في اتجاه حذف بعض مضامين التربية الاسلامية، إقبار بيت المال ونظام الزكاة واستفراد النظام البنكي الربوي بتقديم الخدمات المالية، وحشر الناس في خياره الوحيد والأوحد …)

ويبقى التحدي في مدى القدرة على أن تكون التفاصيل العملية منسجمة مع تلك المقتضيات الدستورية السالفة الذكر، وفي مدى إزالة الألغام و المفخخات التي وضعها المتسللون إلى مراكز القرار، من أجل تحجيم في افق انهاء الهوية الأصيلة للأمة، والتأسيس للادينية عقديا والالحاقية اقتصاديا وسياسيا ابتداء من التعليم وانتهاء بالإعلام.

 الديمقراطية الداخلية وبناء المؤسسات:

فالحزب يحترم قوانينه ومساطره. تتغير مواقع مجموعة من رجاله ونسائه ويستمرون في خدمة مشروعهم من مواقعهم الجديدة، بدون ارتدادات جانبية(سعد الدين العثماني، الحبيب الشوباني، سمية بن خلدون بعد مغادرتهم للمناصب للوزارية…..). كما أن منهجه التدبيري ينبني على المؤسسات وليس على الأقطاب والشخصنة.

هذه الخصوصية تشكل تحديا لباقي الأحزاب السياسية بانعدامها أو وجودها بشكل جد محدود. وتعتبر أيضا تحديا للحزب نفسه من جهة ضمان دوامها واستمرارها، بحمايتها من نمو الولاء للأشخاص والعائلات عوضا عن البرنامج والمشروع، إذا ضعف التأطير التربوي والتكويني والمرجعي للأعضاء، مع قوة جاذبية المواقع والامتيازات.

الشراكة الإستراتيجية مع حركة التوحيد والإصلاح:

اي الخروج من عباءة تنظيم شمولي إلى حزب سياسي يتقاسم مع الحركة (خرجت بالمناسبة هي الأخرى من نفس العباءة بالمراجعة وتبني سياسة التخصصات) جانبا كبيرا من المشروع المجتمعي مع استقلالية تنظيمية وتقريرية تامة. وبهذا تكون الحركة قد أزاحت عن كاهلها الشق الساخن والديناميكي والمضطرب، وشقت لجوهرها الدعوي مسارا هادئا يرتكز على ثلاث أساسيات التربية والدعوة والتكوين، تنفتح بموجبه على كل التلوينات والحساسيات بعيدا عن التجاذبات السياسية واخفاقاتها. أما الحزب فقد شق لنفسه، بعدما أرسى علاقة متمايزة ومتوازنة مع الحركة في إطار من الشراكة، مسارا متحررا من الاستحضار المكثف للنص والاستدعاء الغزير للمعايير القيمية والاخلاقية التي يتطلبها البعدان التربوي والدعوي للتنشئة على الورع والاستقامة واخراج الناس من داعية الهوى والانحراف، ولكن مسددا بالرؤية المقاصدية التي تمكن من استيعاب المتحول والمتجدد بميزان رعاية مصالح الناس الفردية والجماعية تحصيلا وتوسيعا ودفع المضار عنهم تعطيلا وتقليلا وفق ميزان الموازنة والترجيحات. وهذا مقصد الشريعة الاسلامية، وقد أعطتنا فيه سورة الكهف دروسا وعبرا،(منها العمل على خرق السفينة وهو ضرر أصغر لدفع أكبر منه وهو غصبها من مالكيها المساكين وهي مصدر رزقهم). وهو أيضا مناط السياسة الشرعية . إذن هناك مسارين: مسار التنشئة التربوية الاجتماعية، ومسار تدبير شؤون الناس كل الناس، يلتقيان أحيانا ويفترقان في كثير من الأحيان.

وبالتالي تبقى علاقة الحزب بالحركة في حدود كونها مشتل التنشئة التربوية التحصينية تمد غالب أعضاءه بحقنة مناعة ضد الضعف أمام المغريات وبريق الامتيازات وسكرة المناصب،أو النكوص أمام الوعيد والتهديدات(مثلا تعبير الرميد عن امتعاضه وبكل جرأة من وزارة الداخلية في تدبيرها للانتخابات….). وهي ناجحة إلى حد الساعة في ذلك، وواقع وزرائه ومن تقلدوا مسؤوليات تدبير الشأن العام دليل على ذلك. والتحدي هو امكانية حفاظهما على هذه العلاقة في نفس الطبيعة ونفس الزخم وتحت نفس الهدف .

العلاقة التنظيمية المميزة مع الهيئات الموازية:

تبقى نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب،وشبيبة العدالة والتنمية إطارين داعمين ومساندين للحزب. وهما ، مع ذلك، يتمتعان بقدر كبير من الاستقلالية التنظيمية والتقريرية، مع الارتباط التصوري والمنهجي في العمل. وقد ينظم أحدهما أو كلاهما محطات نضالية قد تخالف الحزب في عباءته الحكومية، لكن لا يشكل ذلك حرجا لكل منهم. فاستقلالية القرار واحترام خصوصية كل إطار تقوي البنية التنظيمية، وتسمح بالعمل بسلاسة في فضاءات تفرض تحدياتها، وتخول استمرار توسيع القاعدة لكليهما. وقد تعطي فرصة للحزب في البوتقة الحكومية من الانزياح عن الإكراهات والحشر في الزاوية.

وفن التقارب والتباعد هذا، في الزمان والمكان اللازمين لكل منهما لا يتقنه الكثيرون. والتحدي:هل الجيل الثاني من القيادات سيكون على نفس التناغم والتناسق في فنية إلزامية التقارب وحتمية التباعد دون الإخلال بالمسار العام.

وفي الجانب الآخر، عندما عملت أحزاب على جعل أذرعها النقابية والشبيبية ملحقات إدارية مجرد عاكس غير ضوئي أو صدى لمواقفها السياسية خاصة الحكومية منها ضاعت تلك الأحزاب وتلك الأذرع في آن. فحذار من اتباع سنن من كان قبلكم.

المحور الثاني:

2.الحزب وإدارة الصراع

سأحاول، في هذا المحور، تناول بعض محطات الصراع، مع إبراز أهم العوامل المساعدة في كسب الرهان بالنسبة لحزب العدالة والتنمية . وأقول وبالله التوفيق:

القيادة المُؤسِسة للحزب،خريجة الجهد التربوي الدعوي التكويني لفصيل من الحركة الاسلامية، الذي في قراءته المتأنية للواقع الاجتماعي والسياسي في بعده المحلي والإقليمي والدولي. وفي مراجعته لاجتهاداته الشرعية في استنباط الرؤى والتصورات والمبادئ العامة المؤطرة، خلع عباءة العنف الثوري في إطار تنظيم “الشبيبة الاسلامية”، وأسس لخيار التغيير الحضاري، ايمانا بالعمل السلمي المدني، في ظل الثوابت الدستورية، ويركز على تغيير الانسان من خلال التنشئة التربوية الدعوية. وبذلك أعلنوا القطيعة منطق العمل السري المنغلق والطفروي والعنيف والمتسرع في المواقف والرغبة في الوصول إلى الأهداف عبر السطو على مراكز القرار، إلى رحابة العمل العلني السلس المتدرج المنفتح التشاركي، الذي يكون عامل إرساء للمؤسسات ومقومات الدولة، باعتبارها المشترك لجميع المواطنين باختلاف توجهاتهم ومعتقداتهم. وبهذا المشترك مساحات لمصالح دول عظمى.

ويكون كذلك هذا الخيار الجديد عامل إغناء للمشهد السياسي من خلال الخيارات البديلة والنوعية بأبعادها الأصيلة والحداثية. وقد تدرجوا في ذلك من “جمعية الجماعة الاسلامية” إلى “الإصلاح والتجديد” ثم “التوحيد والاصلاح ” (الاصلاح والتجديد+ الجمعية الاسلامية بالقصر الكبير+ رابطة المستقبل الاسلامي ….). التي ترجمت خيارها هذا في توجهها الاستراتيجي الحالي المبني على ركيزتين: الاسهام في ترشيد التدين والتشارك في ترسيخ قيم الإصلاح. فمن منطق العنف والتنازع على المواقع والاقصاء، إلى منطق التعاون على تجديد الاستنباطات الشرعية وترشيد التدين ضد التسيب والمغالاة والتنطع والتطرف، والتشارك في ترسيخ قيم الإصلاح بتشارك مع المكونات السياسية والفاعلين المجتمعيين ذاتيين ومعنويين.
وأبرز وأخطر منعطف في جلجلة الصراع وجعجعته، والتي

أبانت عن عمق تشبت قيادة الحزب بخيارات مراجعاتها السالف ذكرها، وكذا عمق القطيعة الابستيمولوجية المعرفية والفعلية العملية، هي رياح “الربيع العربي”. فلم يحمل تلك القيادة البريق الأولي للثورات العربية فتنساق إلى ركوب موجتها كما فعل الكثيرون، ولكن كانت على إلمام كبير بحجم المغامرة، والمخاطرة والمجهول والأسوء المدسوس خلف ذلك البريق ، فأسست لقاعدة في علم الاجتماع السياسي المعاصر “الإصلاح في ظل الاستقرار”.

وفي أحداث متلاحقة، انسحبت القيادة من قطاعات وزارية بشكل مباشر وغير مباشر، أمام زحف ارتدادات الثورات المضادة الاقليمية والدولية على المغرب، وكذا هجوم بعض المكونات الداخلية التي رأت أن الفرصة سانحة للتخلص من هذا الحزب في تدبيره الحكومي (وزارة الخارجية والتعليم… في النسخة الثانية للحكومة، وتغيير وجه من وجوهه الحزبية من وزارة المجتمع المدني والعلاقة مع البرلمان، والسماح بتقليم اظافره في ما حققه وزيره في حواره مع الهيئات والفاعلين في المجتمع المدني في حوار وطني غير مسبوق. وكذا نزع دفاتر التحملات من يد وزيره في الاعلام والتواصل وجعلها في يد وزير ذو توجه يساري حداثي من التحالف الحكومي…).

كما نجحت هذه القيادة في التغلب على الحرب الإعلامية القوية والشرسة التي وجهت إليها، من محاولة وصم القيادة وبعض الكفاءات الحزبية بالسطحية والسذاجة وقلة الخبرة، واستغلال الهفوات، وكيِل الافتراءات، وتبخيس المنجزات، والقذف في الحياة الخاصة … حرب لو سلطت على غيره لأذابته مثل ذوبان الملح.

وفي معترك التحضير للاستحقاقات الانتخابية. تقدم الحزب بكثير من التعديلات في القانون الانتخابي وغيره من الآليات المصاحبة، نجح في إدراج البعض وخفق في البعض الآخر، لقد طالب مثلا بسقف عشرة في المائة كعتبة للفوز في الانتخابات لكن رضي في الأخير بثلاثة في المائة. وفي مطالبه مناشدة الأمثل وفي إحجامه رسائل سياسية إلى الفرقاء بمختلف أصنافهم وللمتربصين أيضا.

إن الحزب، لا يؤسس لمنطق الشطب والإلغاء بقوة القانون وهو في موقع التسيير، بل يرسي، قواعد وتقاليد في السياسية، تنمي منطق التشارك في مسؤولية التدبير وتدفع نحو” الانتخاب الطبيعي “والمسؤول للاصطفاف السياسي، رغم الكلفة الباهضة لذلك التأسيس. وعليه فالاصطفاف السياسي الحزبي ينبغي ان ينمو في ظروف طبيعية، ولا يولد بعملية قهرية قانونية أو غيرها.ويراهن الحزب على أن من ينشأ خارج السياق وخلافا لنواميس الاجتماع البشري يموت تلقائيا. 

ومن اكبر تمظهرات وتجليات ذلك التأسيس والإرساء، الارتباط الواضح والعميق بين حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الاسلامية وحزب التقدم والاشتراكية ذي التوجه اليساري الحداثي الضارب الجذور في تربة الفكر الشيوعي.

ويمكن القول أن من أهم نقاط الارضية المشتركة بين الحزبين: مواجهة الفساد والتحكم. ولعل كل الدسائس التي حيكت ضد الحزب الحاكم، واستصدار بيان من الديوان الملكي ضد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية خير مؤشرات على ما سبق.

لقد أثمر نهج الصعود إلى الجبل والنزول إلى السهل إذا اقتضت الضرورة، أي عملية الشد والإرخاء، دون فقدان التوازن بداية عزل عناصر بنية التحكم عن غيرها من البنيات المتشابكة معها فمثلا،الكيان الموازي بوزارة الداخلية ينظم مسيرة مناهضة لرئيس الحكومة وجلالة الملك يعينه في خضم الحملة الانتخابية ممثلا له لحضور مراسيم الاحتفال بالعيد الوطني لدولة افريقية.

كما أن قوة مقارعته للفاسدين ساعدت في هذا الاتجاه فالأوراق التصورية للحزب تؤمن بالملكية كإطار جامع، ونظام سياسي قائم يجب إرساء دعائمه، لكن في نفس الوقت يوجه قادته وخاصة أمينه العام انتقادات لبعض المحيطين بالملك لفسادهم ولارتدادات أفعالهم السلبية على الحياة الاجتماعية للمواطنين وعلى الملكية نفسها. وبنفس المنهج تعامل مع احزاب سياسية، يوجه انتقاداته القوية لشخص أو أشخاص دون التنظيم، مما خول له ترك نوافذ مفتوحة مع غيره، والتأثير على عناصر البنيات المتشابكة، مما أثمر مواقف غير مسبوقة لهيئات سياسية من الحزب بعد فوزه الأخير.

وجعل القاعدة القريبة من المقدمين والشيوخ،باعتبارهم عيون الداخلية التي لا تنام، السريعة الاستجابة لندءات المخزن، تعبر عن مواقف مندد بإقحامها في مسيرة مجهولة الهوية ضد السيد بنكيران. مما يؤشر على الارتجاجات والتصدع الذي يعيشه هواة التحكم الذين يريدون سرقة الدولة في لحظة تاريخية غير مسبوقة مع بنيات أخرى، زاد من توضيح صورتها مهاجمة وزير الداخلية للحزب أثناء عرض النتائج الأولية. ويمكن القول أن الانتخاب في استحقاق 7اكتوبر كان سياسيا، أكثر منه عن إنجازات حكومية.

وهكذا جمع الحزب بين حسنيين، فالمحبين للملكية لا يرون فيه تهديدا للملكية، بل خادما لها، و الراديكاليون المنادون بالاصلاح والتغيير في أقصى صوره(موقف 20 فبراير بعد مهزلة مسيرة البيضاء) يرون فيه القوة الضاربة في عمق الفساد. ولذلك صوت عليه الطرفان من مختلف التوجهات. ومما زاد الأمر قوة نظافة اليد . ليبقى فوزه في استحقاقات 07اكتوبر 2016 لؤلؤة فنية لادارة الصراع، رغم الحشد الإعلامي وتواطؤ الكيان الموازي بوزارة الداخلية في التحريض لمسيرة مناهضة للحزب قبيل الانتخابات، وإرهاب متعاطفين من الترشح، ودخول رجالات وأعوان من السلطة لدعم الخصم السياسي، والتشويش على أنشطة الحزب أثناء الحملة.

ومن خلال ما سبق،وغيره مما لم يذكر في هذا المقام، فإن من أهم ركائز الحزب المساهمة في إدارة الصراع وصناعة الفوز هي كالتالي :

– الخبرة والحنكة السياسية، نتيجة التجربة والتمرن في مدرستين متناقضتين: مدرسة الثورة المتشددة، ومدرسة العمل السياسي المدني السلمي وفق الثوابت.

– القدرة على المناورة بين المد والجزر وفق المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية، التي ظل فيها الحزب يحافظ على نوع من الثبات والتوازن

– القدرة على خلخلة بنيات متشابكة إلى درجة إعادة ترتيب تموقع بعضها. ويلعب السيد عبد الاله بنكيران دورا كبيرا في هذا المجال.مما يدل أن الكيان التحكمي الاستئصالي فقد كثيرا من بريقه والعديد من مواقعه.

– امتلاك رؤية استشرافية مستقبلية مكنته من تقدير حجم الضغوط والمتغيرات ومن التموقع في المكان المناسب استراتيجيا، وقد لا يكون كذلك تكتيكيا.

– بساطة الخطاب ووضوحه في التواصل مع المواطنين. لقد اضحى المواطن أكثر من ذي قبل متتبعا للشأن السياسي، مما أفشل التعبئة لتبديل الاسم بنكيران إلى بنزيدان، في صرف الناس عن الحزب. وفشلت كل مساحيق ربط الحزب المعلوم بأحد المحيطين بالملك.كما فشل تسخير السلطة و استغلال النفوذ، في ابعاد الناس عن رمز المصباح. ويلعب أيضا هنا السيد بنكيران الدور الأبرز بكل ماله وما عليه.

– الارتباط التصوري والتنظيمي للأعضاء والمتعاطفين، مع اختلاف المستويات بين الفئتين، ويتميزون بروح التضحية والبذل والعطاء والفاعلية. مع معافاة من الحالة المزمنة والحادة التي تعاني منها بعض الأحزاب، والتي يعد فيها الانخراط بريد إلى الامتيازات وتسلق المواقع.

– حضور فاعل ووازن على شبكات التواصل الاجتماعي، مما عوض ضعف الحضور في القنوات الإعلامية التقليدية .