منوعات

اختتام فعاليات مهرجان تاركالت بامحاميد الغزلان

أحيى الفنان عزيز سحماوي الأمسية الختامية لمهرجان تاركالت الذي نظمته جمعية الزايلة من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري تحت شعار “الواحات..منبع الحياة بالصحراء”. وأدى عزيز سحماوي، الذي نهل من مدارس فنية متنوعة مكنه الاحتكاك بأساليب موسيقية أخرى والدخول في تجارب فنية جديدة، وبأسلوبه الكناوي المتميز باقة من أروع أغانيه التي يعشقها الجمهور، فتغنى بالطبيعة والحب والمراة والحروب والفقر وتيمات أخرى خاصة تلك التي تثير اهتمام الشباب الإفريقي كالهجرة والبطالة.

فبآلاته الموسيقية التقليدية والعصرية استطاع المغني والعازف سمحاوي من أداء فقرات غنائية روحية امتزج فيها اللحن بروعة الصوت الكناوي.

وشارك في إحياء هذه الأمسية الختامية أيضا فنانون آخرون أدوا أغاني حول التراث الثقافي الإفريقي تتناول قضايا الحياة اليومية في مناطق الواحات، والأسرة، والهجرة واحتفالات الزواج، إلى جانب فرق غنائية “درعة تريب” من زاكورة و”أمازيغ أمدياز باند” والمجموعة الفرنسية “اويك”.

وشكلت نسخة هذه السنة من المهرجان مناسبة لاستعراض ثقافة الصحراء وتنوعها وما تزخر به من مؤهلات، وللتأكيد على مدى النجاح الذي حققته الدورات الست السابقة من هذه التظاهرة الثقافية والفنية البارزة والفريدة من نوعها بمناطق الواحات.

وعلاوة على تنظيم ورشات موضوعاتية تهم المجال البيئي والتغير المناخي والمرأة والصناعة التقليدية وتذوق أطباق محلية والسينما والواحات وأخرى حول التشكيل وعلم الفلك، عرفت الدورة أنشطة موازية تعرف بالتراث الثقافي الصحراوي العريق كسكن الرحل ورحلات القوافل ومختلف الألعاب بالواحات والصحراء، إلى جانب تدارس مواضيع تهم “الثقافة كعامل للتماسك الاجتماعي والسلم بمنطقة الساحل والصحراء” .

وتحرص هذه التظاهرة، التي أحدثت سنة 2009، على أن تجعل من أولوياتها إعادة تقييم التراث المادي واللامادي للصحراء مع التركيز على التبادل الإنساني والثقافي بين مختلف المجتمعات الصحراوية وباقي العالم. كما تسعى من خلال الفن والموسيقى والورشات والمعارض والندوات، إلى تشجيع وإرساء أرضية للتنمية بالمنطقة والتعريف بالمنتوج السياحي الصحراوي من خلال استقطاب السياح من هواة الموسيقى العالمية والتواقين لاكتشاف الثقافة المغربية، خصوصا ثقافة الصحراء، وإبراز خصوصيات موروث ثقافي واجتماعي وتجسيد طرق وأنماط عيشها (نمط عيشهم اليومي، العادات والتقاليد، الأزياء، الأطباق، الألعاب والموسيقى).