مجتمع

فاجعة البراشوة والظروف اللاإنسانية لنقل العاملات تجر السكوري للمسائلة

وصل ملف حادثة السير التي تعرضت لها سيارة لنقل عاملات فلاحيات بإقليم الخميسات، والتي راح ضحيتها 11 قتلى و27 جريحا، إلى قبة البرلمان، بعدما جرت نائبة برلمانية، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، إلى المساءلة عن التدابير الواجب اتخاذها، من أجل ضبط ومراقبة الظروف اللاإنسانية التي يتم من خلالها نقل العاملات الزراعيات.

وجاء في معرض السؤال الكتابي الذي تقدمت به النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية، نادية تهامي، ‘أن عددا من الطرق في المناطق الفلاحية، حوادث مفجعة، يروح ضحيتها في الغالب نساء مستضعفات يشتغلن عاملات في الزراعة‘.

وأضافت تهامي أن العاملات في الضيعات الفلاحية الكبرى، يشتغلن في ظروف قاسية، بل تفتقد إلى أبسط شروط الكرامة الإنسانية، وبالأحرى أن ترتقي إلى التمتع بالحقوق الاجتماعية والمهنية.

ولفتت النائبة في سؤالها إلى ‘‘الحادث الخطير والمأساوي الذي وقع بضواحي جماعة البراشوة في إقليم الخميسات، أمس الأربعاء، جراء اصطدام سيارة للنقل المزدوج، كانت تنقل عاملات فلاحيات موسميات، بشجرة كبيرة، حيث تشير معطياتٌ إلى أنَّ العدد الإجمالي في السيارة المذكورة كان يبلغ 35 راكبةً وراكباً”.

وشددت المتحدثة على أن ظروف اشتغال مثل هاته تهدد حيات المشتغلات في كل يوم عمل، ذهاباً وإياباً إلى ومن عددٍ من الضيعات، والتي بعضُ أربابها لا يتحملون ما يلزم من المسؤولية التي من شأنها أن توفر لهؤلاء النساء الكادحات أبسط الحقوق المتمثلة في وسائل وشروط نقل تليق بإنسانيتهن.

وكانت حصيلة ضحايا حادثة السير التي تعرضت لها سيارة لنقل عمال وعاملات فلاحيات بين البراشوة وعين السبيت بإقليم الخميسات، أمس الأربعاء، قد ارتفعت إلى 11 حالة وفاة و27 مصابا، ضمنهم 12 في حالة خطيرة جدا.

وطالبت عائلات ضحايا الفاجعة بفتح تحقيق في الحادثة، مناشدين المسؤولين التدخل لرفع التهميش والفقر المدقع الذي تعيشه الأسر المكلومة.

وكشف أفراد من أسر القتلى في تصريحات لجريدة “العمق”، أن أغلب الضحايا هم نساء وقاصرون، مشيرين إلى أن الأمر يتعلق بسيارة متهالكة للنقل المزدوج، كانت تقل 38 شخصا من العمال الزراعيين يشتغلون في ضيعة فلاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *