آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

ذاكرة رياضية.. اللجنة المركزية للرياضات أول مؤسسة تعنى بالقطاع منذ عهد الحماية

استحضر الدكتور منصف اليازغي في كتابه الموسم بـ”السياسة الرياضية بالمغرب 1912- 2012″ وقائع تاريخية مساعدة على فهم الإرهاصات الأولى لبداية تشكل المنظومة الرياضية بالمغرب استنادا إلى مراجع مؤطرة لمضمون الكتاب.

كثيرة هي الأحداث والوقائع التي افرد لها الدكتور منصف اليازغي صفحات لتوتيقها والحديث عنها حتى تصل الينا في شكل إنتاج معرفي نعود إليه لفهم مسار وتطور الرياضة الوطنية المغربية لعل ابرزها حديثه عن أول مؤسسة رياضية بالمغرب.

يقول اليازغي في كتابه، “شهد المغرب أول مؤسسة مكلفة بتسيير الرياضة سنة 1913 من خلال اللجنة المركزية للرياضات بالدار البيضاء، هذه اللجنة التي ترأسها العسكري السابق أندريو، تحددت مهمتها في حل المشاكل بين الجمعيات الرياضية وإعداد برنامج المنافسات، وتفرعت عنها بعض اللجان في المدن الكبرى بالمغرب إلى غاية نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1919 التي شهدت تأسيس جامعات رياضية مستقل بفرنسا”.

وأضاف اليازغي، “هذه الجامعات أسست عصبا ولجانا لتمثيلها في المغرب باعتبارها محمية فرنسية، وكانت وراء تنظيم وتعزيز وجود العديد من الأنواع الرياضية بالمغرب، فبالإضافة إلى كرة القدم، شهد المغرب منذ السنة الموالية لتوقيع معاهدة الحماية رياضات الملاكمة والكرة الحديدية والدراجات وألعاب القوى والجمباز”.

وتابع المؤلف في كتابه، “ستتضح ملامح الممارسة الرياضية في السنوات التي تلت توقيع الحماية، إذ أن الرياضة في المغرب تكن آنذاك نشاطا ترفيهيا أو بدنيا صرفا بقدر ما أنها اندرجت بالدرجة الأولى ضمن التمارين التي تجري في إطار الاستعدادات العسكرية”.

وأوضح اليازغي انه، “لم يكن الأمر نتيجة مباشرة للوجود الاستعماري الفرنسي ورغبته في تكوين عساكر من سكان المستعمرات، وإنما جاء أيضا نتيجة لمخلفات الحرب العالمية الأولى التي عاشتها أوربا، ذلك أن تنظيما رياضيا شهدته فرنسا يعود إلى سنة 1921 تضمن إنشاء مندوبية للتربية البدنية والاستعداد العسكري، وكانت هذه المندوبية تتبع حينها إلى وزارة الحرب، قبل أن تصبح في مرحلة موالية تابعة لوزارة التربية الوطنية التي كانت برامجها تسري أيضا على المستعمرات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *