مجتمع

40% من أجهزة المستشفى الجامعي معطلة.. تقرير “أسود” يعري مراكز الصحة بإقليم وجدة

أصدرت لجنة تفقدية للمستشفيات والمراكز الصحية بالنفوذ الترابي لإقليم وجدة أنجاد، تقريرا “قاتما” عن الأوضاع الصحية بالاقليم، أبرزها عطب يشمل 40 بالمائة من الأجهزة الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة وجدة.

واطلعت اللجنة على الأوضاع الصحية بالمراكز الصحية بالإقليم خلال الفترة من 21 دجنبر 2022 إلى أواخر مارس المنصرم، وكشفت عددا من الاختلالات التي تشوب تسيير وتدبير المراكز الإقليم.

ويتعلق الأمر بتقرير (اطلعت عليه “العمق”)، صادر عن اللجنة المعينة من قبل مجلس عمالة وجدة أنجاد، طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي رقم:14-112 المتعلق بالعمالات والأقاليم، ولاسيما المادة 30 منه، وبناء على المقرر عدد 35 المتخذ خلال الدورة العادية لمجلس عمالة وجدة انكاد لشهر يونيو 2022، والذي تم بموجبه إحداث لجنة موضوعاتية لتشخيص الوضع الصحي بتراب عمالة وجدة انكاد.

 المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة

فعلى مستوى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، والذي يعد أكبر مركز صحي بالاقليم وجهة الشرق ككل، ويسير بميزانية سنوية تقدر بملايين الدراهم، سجلت اللجنة العديد من الملاحظات حول هذا المركز، تتمثل في “عطب يشمل 40 بالمائة من الأجهزة الطبية من سكانير وجهاز الماموغرافي”.

كما تسجيل “غياب سياسة واضحة لتدبير الموارد البشرية مما يترتب عنه التوزيع الغير متكافئي لمهنيي الصحة”، مع “وجود تعقيدات في الإجراءات الخاصة لولوج خدمات العلاج، فضلا عن غياب التنسيق مع المراكز الصحية الاقليمية”.

هذا وسجل التقرير، “ضعف التسيير في بعض مصالح المستشفى الجامعي، كالمركب الجراحي وصيدلية المستشفى الجامعي”، كما تم تسجيل “عدم توفر المركز على مصلحة الإنعاش والتخذير الخاصة بالأم والطفل وكذا مصلحة الإنعاش الخاصة لمرضى السرطان”.

إلى جانب ذلك، تم تسجيل “وجود نقص حاد على مستوى الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لعلاج المرضى وإجراء العمليات وعدم  التوفر على مصلحة الطب الشرعي حيث لا يتوفر المستشفى الجامعي على مستودع الأموات”.

كما لا يتوفر المركز وفقا للتقرير، على المسلتزمات الطبية الضرورية لعلاج المرضى وإجراء العمليات مما يضطر المرضى إلى اقتناء محاليل الحقن، التخدير والقفازات نت شركات شبه طبية خارج المستشفى.

  مستشفى الفارابي

أما بالنسبة لمستشفى الفارابي بوجدة، ووفقا لتقرير اللجنة، فتم تسجيل “نقص في التجهيزات العلاجية، الطبية والبيو طبية ، سكانير وآلات جراحة الاذن، الأنف و الحنجرة”، إلى جانب، انعدام الأمن والحراسة، وعدم توفر بعض أطباء متخصصين في علاج مرضى القلب و الشرايين، كما تم تسجيل ضعف و تقادم البنيات التحتية الاستشفائية ونقص في الميزانية المخصصة لإصلاح و تجهيز بناية المستشفى،

كما تم تسجيل نقص في المعدات الطبية خاصة الأكسيجين في الجناح الخاص بالأم والطفل، والصحة الإنجابية، وغياب الشروط الصحية اللازمة للولادة، كالاكتظاظ ونقص في عدد الممرضات والمولدات، كما اعتبر التقرير العرض الطبي بالمستشفى الفارابي، دون مستوى حاجيات مرضى القصور الكلوي والقلب والشرايين، مشيرا إلى تعاطي بعض الأطباء والممرضين للعمل بالمصحات الخاصة مما يتعارض مع القوانين الجاري بها العمل.

مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بوجدة

تقرير اللجنة شمل مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بحي لازاري بوجدة، وهو المستشفى الوحيد بجهة الشرق المتخصص في علاج الأمراض النفسية والعقلية، مما جعله تحت ضغط كبير وفقا للتقرير، الذي سجل  انعدام سيارات الاسعاف والمساحات الخضراء، ونقص على مستوى المعدات الطبية و الموارد البشرية خاصة المتخصصة في العلاج النفسي و المستخدمين في الصيدلية.

كما سجلت اللجنة نقص في الميزانية المخصصة لمستشفى الأمراض النفسية والعقلية ونقص في ادوية الأمراض المزمنة مثل السكري الضغط الدموي، فضلا عن انعدام الحراسة والامن وعدم توفر سيارات الاسعاف لنقل المرضى و الموتى، وكذا الخصاص الحاد على مستوى بعض الادوية الرشح ، السعال والمضاد الحيوي للأطفال.

المراكز الصحية بالجماعات الترابية باقليم وجدة تعاني.. 

زيارات اللجنة التفقدية، شملت المراكز الصحية والمستوصفات بالجماعات التابعة للنفوذ الترابي لعمالة وجدة أنجاد، حيث اطلعت على مراكز: النعيمة، مستفركي، سيدي بولنوار، سيدي موسى لمهاية، المركز الصحي الحضري الثاني لجماعة بني درار، بني خالد، المركز الصحي القروي الأول أهل أنكاد، أولاد عباس، إسلي، المركز الصحي المستوى الأول عين الصفا، لبصارة.

واطلعت اللجنة على اختلالات تتمثل أساسا في نقص المعدات الطبية والأدوية تصل في بعض الأحيان إلى الانقطاع،لاسيما أدوية الأمراض المزمنة، كما تم تسجيل ضعف التجهيز  والخصاص في عدد الأطباء والممرضين والمولدات، كما تم تسجيل واقعة تحويل مرفق صحي خارجي إلى مقر للحلويات بالمركز الصحي لسيدي موسى المهاية.

هذا ورفعت اللجنة التفقدية تقريرها الذي يضم توصيات، إلى مجلس عمالة وجدة أنجاد، ليتم عرضه على الأعضاء وتداوله في إحدى الدورات القادمة، من أجل اتخاذ ما يراه ملائما من أجل التدخل لإيجاد الحلول المناسبة،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ سنة واحدة

    انا كدالك اكدب واندد واستنكر تصريح مجلس العمالةعن مستوصف

  • تقني
    منذ سنة واحدة

    في الحقيقة المجلس الإقليمي كذاب

  • Chefdialraasso
    منذ سنة واحدة

    هذا يعني أن اللجنة التي قدمت هذا التقرير أجهزتها العقلية معطلة ب 60%