مجتمع

معهد الآثار والتراث يكتشف مباني رومانية تختزن ‘‘أسرار واعدة‘‘ في مدينة ليكسوس

أعلن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث عن اكتشاف، أسوار للمدينة الرومانية بمنطقة ليكسوس التاريخية، وباب يعود للحقبة الرومانية المتأخرة، فضلا عن مباني خارج الأسوار، قال إنها تختزن أسرار واعدة.

وجاء في بلاغ للمعهد أنه ‘‘تم التعرف لأول مرة، وبشكل لا غبار عليه، على جزء من السور الجنوبي للمدينة الرومانية وباب فتح في هذا السور يعود للفترة الرومانية المتأخرة، بالإضافة إلى مباني خارج الأسوار تحمل ملاطا من نوع opus signinum. وإذا كنا نجهل الآن وظيفة هذه المباني فإنها، بالنظر لموقعها في هذه الجهة من الموقع، تختزن أسرارا واعدة‘‘.

وأضاف البلاغ أن الحفريات مكنت كذلك من الكشف عن مجموعة من الأزقة وبقايا أخرى لها طبيعة سكنية وحرفية، تشكل مجالا هاما للإنتاج في جهة لم يتم في السابق الكشف فيها سوى عن منزل “المليحات الثلاث” ومبنيين جنائزيين ضخمين، فيما قال إنها الضاحية الشرقية من مدينة ليكسوس التي توجد خارج مدار المدينة الذي يحدده السور المتأخر.

وأوضح أنه تم الكشف أيضا عن بقايا أركيولوجية في مجال سهل فيضي يوجد جنوب الطريق الوطنية التي تربط الرباط بطنجة، وهي المنطقة التي قال المعهد إن أبحاث سابقة كانت تعتبرها جزءا من خليج عميق كان يمتد قبالة الموقع منذ عهود مورية غابرة تحدد في الفترتين الفينيقية والبونية.

وتأتي هذا الاكتشافات ضمن الموسم الرابع من التنقيبات الأركيولوجية بحي مصانع تمليح السمك وإنتاج الكاروم في مدينة ليكسوس، التي تم إجراؤها في منتصف شهر مارس 2023 الموسم الرابع، مشيرا أنها واحدة من بين أهم مواقع ما قبل الإسلام في غرب حوض البحر الأبيض المتوسط.

وأكد البلاغ أن فريق البحث قام برسم وتصوير كل اللقى الأركيولوجية الأثرية المكتشفة بالموقع خلال تنقيبات صيف 2022 المكونة أساسا من الفخار والمواد المعدنية والزجاجية، كما أن بعضها مستورد من الشرق في الفترة الرومانية المتأخرة .

وتشير البقايا المكتشفة والمتمثلة في مجموعة من المباني اعتمادا على التحريات الجيوفيزيائية، كما يدل التنقيب في واحد منها، يقع بمحاذاة المجرى الحالي لنهر اللوكوس، بأن هذا المجال الذي يمتد على مساحة تفوق الهكتارين من المرجح أنه شكل جزءا من حي بحري maritimevicus ظهر تحت حماية المدينة الرومانية في المجال الذي يربط البحر بالبر.

وذكر المصدر أن الأبحاث الميدانية تمت في إطار اتفاقية شراكة وتعاون بين المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث وجامعة قادس، حيث تولى تنسيقها كل من، الباحث بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط محمد اكبيري علوي، أستاذ الأركيولوجيا بشعبة التاريخ والجغرافيا والفلسفة بجامعة قادس وداريو برنال كاساسولا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *