مجتمع

الحكومة تحذر من خطر عودة مرض الملاريا وتكشف خطتها لمواجهته

حذرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من خطر إمكانية عودة مرض الملاريا، ومرض والبلهارسيا، ولو مع اعتمادها استراتيجية لمواجهة الأمراض والأنفلونزا التي تخلفها الحشرات الطائرة والزاحفة والكائنات الضالة.

وقالت الوزارة في جوابها على سؤال كتابي، حول المقاربة المعتمدة من طرف الوزارة لمواجهة هاته الأمراض، إن ‘‘خطر دخول مرض الملاريا والبلهارسيا يبقى وواردا نظرا لوجود عدة عوامل على الصعيد الوطني‘‘.

وتفاديا لخطر هاته الأمراض، أوضح الوزارة أنها تعمل على مراقبة دائمة لأماكن ومحطات توالد البعوض الناقل للملاريا وأماكن تواجد القواقع المتسببة في البلهارسيا، ‘‘ومراقبة وتتبع حساسية ومقاومة البعوض الناقل لبعض المبيدات المستعملة في مجال الصحة العامة‘‘، فضلا عن ‘‘القيام بعمليات التدخل لمحاربة هذه النواقل بوسائل مختلفة‘‘، مع ‘‘الاستعمال العقلاني والآمن للمبيدات المرخصة لمحاربة الحشرات‘‘.

وأضافت الوزارة أنها تتبنى مقاربة مندمجة لتدبير مكافحة مثل هذه اأمراض، اُعتمدت بواسطة القرار المشترك رقم 1814 المؤرخ في 24 نونبر 2014، والموقع بين قطاعات الصحة والفلاحة والداخلية والبيئة، الذي تم بموجبه إنشاء لجنة وطنية ولجن جهوية وإقليمية مشتركة بين الوزارات للتدبير المندمج لمكافحة نواقل الأمراض.

وأشارت إلى أن المقاربة المذكورة ‘‘تقوم على إعطاء الأولوية لعمليات النظافة العامة والتطهير الصحي والقضاء على جميع النقط السوداء. وإذا كان استعمال المبيدات ضروريا، فيجب استعمال المبيدات المرخصة من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية‘‘.

وأوضحت أن الاستراتيجية مكنت من القضاء على مجموعة من الأمراض كالملاريا والتراكوما والبلهارسيا، فضلا عن تطوير برامج صحية بالنسبة للأمراض المستجدة أو التي تشكل تهديدا للصحة العامة، مع ‘‘التركيز على فعالية التدبير والرصد المبكر والمراقبة المستمرة وإعداد آليات الاستجابة‘‘.

وأكدت على أن المغرب وبفضل تظافر جهود كل المعنيين وأعضاء لجن التدبير المندمج لمكافحة نواقل الأمراض حصل على شهادة المنظمة العالمية للصحة الخاصة بالقضاء على الملاريا المتوطن، في حين يعمل حاليا على تهيئ ملف للحصول على نفس الشهادة فيما يخص داء البلهارسيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *