مجتمع

القضاء يوزع 40 سنة سجنا نافذة على مغتصبي “طفلة تيفلت”

قضت الغرفة الجنائية لدى محكمة الاستئناف بالرباط، ليلة الجمعة، بتوزيع 40 سنة سجنا نافذة في حق مغتصبي طفلة تيفلت التي لا يتجاوز عمرها 12 سنة.

وأدانت الغرفة الجنائية ع.د المتهم الرئيسي بافتضاض بكرة القاصر ومواقعتها المتكررة من الأمام كما من الخلف، والذي أقرت الخبرة الجنية لدى الضابطة القضائية وأمام قاضي التحقيق، أبوته للمولود بنسبة 99,99، بـ 20 سنة سجنا نافذا، وتعويض 60 ألف درهم.

في حين قضت ذات الغرفة بإدانة المتهم الثاني ك.ع الذي اغتصب الطفلة تحت التهديد بعد أن أدخلها لمنزله وهو في حالة سكر، مستغلا غياب زوجته لحضورها حفل زفاف، بـ 10 سنوات سجنا نافذة، وتعويض 20 ألف درهم.

وصدر الحكم ذاته، (10 سنوات سجنا نافذة، وتعويض 20 ألف درهم) في حق المتهم الثالث ي.ز الذي كان قد حضر سرا لبيت الطفلة في أحد أيام الأربعاء واغتصبها بمساعدة ابنة عمته (الشاهدة)، التي عملت على مراقبة محيط منزل الضحية أثناء قيام المتهم بالفعل الجنسي.

واستمعت هيئة المحكمة في جلسة سرية إلى الطفلة الضحية التي أكدت تعرضها للاغتصاب من طرف الجناة الثلاثة، كما استمعت للشاهدة التي حضرت إلى المحكمة رفقة مشرفة اجتماعية في إطار المواكبة والدعم. كما استمعت هيئة المحكمة للمتهمين الثلاثة، الذين أنكروا جميع التهم المنسوبة إليهم.

واعتبر ممثل النيابة العامة في مرافعته أن “الحكم الابتدائي الصادر في هذه النازلة كان صائبا بإدانته للمتهمين ونتفق معه، فيما نختلف مع الغرفة الجنائية الابتدائية في تقديرها للعقوبة وتمتيع المتهمين بظروف التخفيف”، ملتمسا في هذا الإطار “تأييد الحكم الابتدائي فيما قضى به بالإدانة وتوقيع أقصى العقوبات في حق الأظناء”.

أما دفاع الضحية فقد التمس رفع العقوبة الصادرة ابتدائيا في حق المتهمين إلى أقصاها وفق فصول المتابعة، كما التمس تعويضا شهريا بمثابة نفقة لفائدة الطفل حديث الولادة إلى أن يبلغ سن الرشد. فيما التمس دفاع المتهمين البراءة للأظناء الثلاثة، وتمتيعهم احتياطيا بظروف التخفيف لفائدة الشك.

وامتدت أطور محاكمة المتهمين الثلاثة في قضية طفلة تيفلت، منذ الساعة الواحدة زوالا من يوم الخميس ولم تنتهي إلا في الساعة الاخيرة من ذات اليوم، وذلك بحضور كبير لوسائل الإعلام وللمنظمات الحقوقية الوطنية منها والدولية.

وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة ذاتها قد أصدرت في مارس الماضي حكما ابتدائيا بإدانة المتهمين من أجل المنسوب إليهم، ومعاقبة المتهم الأول بسنتين اثنتين حبسا نافذا، والثاني والثالث بسنتين حبسا نافذا في حدود 18 شهرا وموقوفة في الباقي من أجل جناية “التغرير بقاصر بالتدليس، وهتك عرضها بالعنف الناتج عنه افتضاض” وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 471-488-485 من القانون الجنائي.

وخلف هذا الحكم الابتدائي موجة من الاستياء والغضب لدى فعاليات حقوقية ومدنية تعنى بحقوق المرأة والطفل، والتي اعتبرت أن هذا الحكم “غير منصف ويمس حماية الطفولة والنساء”، مطالبة بتشديد العقوبات على مقترفي هذه الجرائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • نزيهة الجامعي
    منذ سنة واحدة

    " ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافر ون "وحوش في صور آدمية اي حكم يصدر في حقهم يبقى قليلا ولا يشفي الغليل. هؤلاء ومثلهم لا ننتظر من المحكمة اصدار حكم في حقهم لان العدالة الإلهية السماوية سطرت قوانين قبل أن يضعها البشر . ولكم في الحياة قصاص يا اولي الألباب.

  • Dghoghi nordine
    منذ سنة واحدة

    غريبة العدالة بالمغرب.. قاضي حكم ب 2سنوات على المجرمين.. وقاضي في نفس المحكمة.. يحكم ب...20سنة... اريد ان افهم... هل المغرب دولة .. بمؤسساتها .. او غابة متوحشة لا ظابط لها ولا رابط...؟؟؟!!!