أخبار الساعة، مجتمع

تبلغ 10 سدود .. وزارة التجهيز تعلن عن السدود المبرمجة بإقليم تنغير

كشف وزير التجهيز والماء، عن معطى جديد بخصوص تسطير إنجاز مشاريع السدود الصغرى والتلية وفق مقاربة تشاركية جديدة ترمي إلى دعم التنمية المحلية وضمان ديمومة هذه المشاريع، وذلك في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي للفترة الممتدة بين 2020 و2027.

وأوضح الوزير في معرض جوابه على سؤال كتابي تقدم به النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية عدي شجري، حصلت “العمق” على نسخة منه، أن الإتفاقية الإطار لتمويل برنامج السدود الصغرى والتلية، جرى التوقيع عليها من أجل إنجاز مجموعة من السدود الصغرى والتلية برسم ثلاث سنوات 2022-2024.

وأشار بركة إلى أنه تم إدراج 10 سدود بإقليم تنغير في هذه اللائحة، من بينها سد تنزميت إعشيش أيت اعزة بجماعة حصيا المبرمج برسم سنة 2024، على أن يتم إنجاز هذه السدود من طرف جهة درعة تافيلالت.

وأضاف أن مصالح الوزارة بصدد إنهاء الدراسات التفصيلية المتعلقة بسد تنزميت إعشيش أيت اعزة، وإعداد ملفات طلب العروض، لتتمكن الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة درعة تافيلالت، من طرح العروض وفق مقتضيات الإتفاقية الخاصة للشراكة لتمويل وإنجاز السدود الصغرى والتلية بالجهة.

وسجل المسؤول الحكومي أن لجنة وطنية موضوعاتية مكلفة بالسدود الصغرى والتلية تضم كل من وزارة الداخلية، وزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزارة التجهيز والماء، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب جرى إحداثها بهدف تنزيل مضامين هذا البرنامج.

ولفت إلى أن هذه اللجنة عهدت إليها مهمة السهر على تحديد مشاريع السدود الصغرى التي سيتم إنجازها، بناء على مقترحات اللجان الجهوية التي يترأسها الولاة، والتي تسهر بدورها على جرد الاحتياجات على الصعيد الجهوي والمحلي.

وكان النائب البرلماني عدي شجري، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، قد تقدم، في وقت سابق، بسؤال كتابي موجه إلى نزار بركة وزيرة التجهيز والماء حول التأخر الحاصل في إنجاز سد تنزميت إعشيش أيت اعزة بالجماعة الترابية حصيا الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم تنغير.

السؤال الذي وجهه النائب البرلماني عدي شجري، أشار إلى أن “الفلاحة المعيشية، التي تتكون أساسا من زراعة النخيل والحناء والكامون وتربية المواشي، وتُشَغِّلُ ما يزيد عن 43 % من الساكنة المحلية، تعتبر مصدر عيش ساكنة جماعة حصيا، التي تراهن كثيرا عن بناء سد تنزميت إعشيش أيت اعزة، الذي استنفذ جميع المساطر والإجراءات الإدارية والتقنية اللازمة لبنائه من طرف مصالح قطاع التجهيز والماء”.

ولفت النائب عن حزب “الكتاب” إلى أن “جماعة حصيا التي توجد بأقصى جنوب إقليم تنغير، تتميز بطقس حار وجاف، وتبلغ مساحتها حوالي 1400 كلومتر مربع، أي ما يعادل 10.6 % من المساحة الإجمالية لإقليم تنغير، ويبلغ عدد ساكنها ما يزيد عن 17000 نسمة موزعين على 29 دوار، وتتخللها مجموعة من الأودية الموسمية كوادي حصيا ووادي تغبالت، ويوجد بها حوالي 16 خطارة”.

وسجل أن “بلادنا إذا كانت تسابق الزمن اليوم، من أجل استغلال جميع الوسائل والبدائل الممكنة بتعليمات وتوجيهات ملكية سامية، لضمان التزويد بالماء، سواء من خلال اللجوء إلى تحلية مياه البحر أو من خلال بناء السدود، خاصة الصغرى والمتوسطة، فإن هناك بعض التأخر الحاصل على هذا المستوى، لا سيما بالمجالات الترابية التي تعرف خصاصا كبيرا لهذه المادة الحيوية”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “المسؤول الأول عن القطاع يتابع بقلق واهتمام كبيرين أزمة الجفاف ونذرة المياه التي أصبحت تهدد بلادنا، من دون شك، شأنه في ذلك، شأن جميع المواطنات والمواطنين في مختلف ربوع المملكة، وإن كانت درجات الأضرار والتأثر تختلف من مجال ترابي إلى آخر ”.

وساءل النائب البرلماني، وزير التجهيز والماء نزار بركة عن “الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة للتعجيل ببناء هذا السد الذي يعتبر أمل ساكنة الدواوير المشار إليها، خاصة في ظل الظروف الحرجة المرتبطة بالجفاف ونذرة التساقطات المطرية، وشبح العطش والحد من الهجرة وتلف أشجار النخيل التي تعود لعشرات السنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *