مجتمع

“القبعات الزرق” المغاربة يبرزون دورهم في حفظ السلم بإفريقيا ويكرمون 7 من زملائهم القتلى

سلط أفراد عن التجريدة المغربية العاملة في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى “مينويسكا”، الضوء على الأدوار التي يقومون بها ضمن جنود “القبعات الزرق” لحفظ السلم والأمن بمناطق النزاع في إفريقيا.

جاء ذلك في لقاء إعلامي مباشر عبر الأنترنيت، جمع ممثلي الصحافة المغربية مع ممثلين عن التجريدة المغربية في “القبعات الزرق”، نظمه مركز الأمم المتحدة للإعلام بالرباط، صباح اليوم الخميس، في بادرة هي الأولى من نوعها.

وخلال اللقاء، تم تقديم المجهودات التي تقوم بها الكتيبة على كافة المستويات العسكرية والأمنية والطبية، كما تم استعراض عدد من المعطيات حول السكان المحليين بالمنطقة التي تتواجد بها الكتيبة.

وشارك في اللقاء من مدينة “بنغاسو”، كل من العقيد عبد الحق أوشبير، رئيس دعم الدفاع الإستراتيجي ومنسق فرق الارتباط ببعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، والمقدم مالكة سدرة، رئيسة مكتب الأعمال المدنية العسكرية بنفس البعثة.

الضابطان الساميان سلطا الضوء على الجهود التي يبذلها أفراد القبعات الزرق المغاربة للمساعدة على حفظ السلام والاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، سواءً على مستوى العمل العسكري والأمني أو على مستوى التدخلات المدنية والاجتماعية مثل حماية المدنيين والخدمات الصحية والاجتماعية.

وأشار الضابطان الساميان خلال الإجابة عن أسئلة الصحفيين، إلى المهام والخدمات التي أنجزها جنود السلام المغاربة لمساعدة هذا البلد على تأمين السلام وتجاوز النزاع والعودة إلى طريق التنمية والازدهار.

فتحي الدبابي، مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام، قال في كلمته خلال اللقاء، إن هذه المبادرة تشكل فرصة للقيادات في الكتيبة المغربية بإفريقيا الوسطى للحديث مع صحافيين مغاربة والإجابة عن تساؤلاتهم، لاسيما وأن هاته البعثات تظل في كثير من الأحيان بعيدة عن الأضواء والأنظار، وقل ما يتحدثون مع وسائل الإعلام.

ويأتي اللقاء حسب رئيس مركز الأمم المتحدة للإعلام بالمغرب، تكريما للكتيبة المغربية، وإحياء لليوم العالمي لحفظت السلام التابعين للأمم المتحدة الذي يصادف 29 ماي من كل سنة.

وأوضح الدبابي، أن هاته السنة تصادف أيضا الذكرى 75 لانطلاق لأول عملية لحفظ السلام، موضحا أنه في 1948، تم اتخاذ قرار من قبل الأمم المتحدة بنشر مراقبين عسكريين في الشرق الأوسط للإشراف على تنفيذ اتفاقيات الهدنة الإسرائيلية العربية، فيما أصبح يعرف فيما بعد بهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة.

وتكمن مهمة هذه البعثات، حسب المتحدث، في مساعدات البلدان المضطربة في تجاوز النزاعات، وتأمين تنفيذ اتفاقيات السلام بين الأطراف المتنازعة، فصلا عن تسهيل مرور البلد إلى وضعية التنمية والاستقرار.

يشار إلى أن المغرب يحتل حاليا المرتبة الحادية عشرة ضمن أكبر المساهمين في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث يعمل أكثر من 1700 فرد من الجيش والشرطة المغاربة في أبيي، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان.

وأعلن فتحي الدبابي أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، سيشرف اليوم على مراسيم إحياء اليوم الدولي لحفظة السلام التابعية للأمم المتحدة، ويضع إكليلًا من الزهور تكريما لأرواح أكثر من 4200 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فقدوا أرواحهم منذ عام 1948.

وسيرأس الأمين العام بقاعة الجمعية العامة مراسيم تسليم ميداليات “داغ هامرشولد” بعد الوفاة تكريما لأرواح 103 من القبعات الزرق فقدوا حياتهم في خدمة السلام تحت راية الأمم المتحدة خلال العام الماضي.

ومن ضمن الذين فقدوا أرواحهم، سبعة حفظة سلام من المغرب، وهم العريف أول عبد الرحمان الغنو، والجندي أول عماد إيزري، والعريف أسامة العليوي من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى “مينوسكا”.

ويوجد ضمنهم، أيضا، الجندي أول عبد العزيز الماسكيني، والعريف أول عزوز زنايدي، والعريف محمد رامي، والجندي حسن بونويف من بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية “المونوسكو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *