مجتمع

مراكش.. المدينة الوحيدة في العالم التي تحتضن “كوب” مرتين

تعتبر مدينة مراكش هي المدينة الوحيدة في العالم التي حظيت بفرصة تنظيم المؤتمر العالمي للمناخ مرتين، حيث سبق لها سنة 2001 احتضان الدورة السابعة لأكبر مؤتمر عالمي يهتم بالبيئة والمناخ، وينتظر أن تحتضن الدورة 22 بعد حوالي أسبوعين.

ويأمل المشاركون في الدورة 22 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، أن تسفر دورة مراكش عن تقدم ملموس في القرارات المصادق عليها في نهاية المؤتمر، بعد أن كانت الدورة السابعة التي احتضنتها المدينة الحمراء قد أسفرت عن تقدم ملموس في الدفع بمسلسل المصادقة على اتفاقية كيوتو.

وشارك في الدورة السابعة، والتي ترأسها الوزير الأسبق المكلف بإعداد التراب الوطني والبيئة والإسكان محمد اليازغي، حوالي  1800 شخص ينتمون لـ164 دولة، كما شهدت حضورا قويا للمنظمات غير الحكومية، والتي سعت حينها للضغط بقوة على الدول من أجل تحقيق تقدم في المفاوضات حول الاتفاقية، وهو ما نجحت فيه إلى حد ما.

وبخصوص اختيار مدينة مراكش لاحتضان “كوب” للمرة الثانية دون غيرها من مدن العالم التي حظيت بشرف الاحتضان، قال محمد محمد بنيحيا مدير الشراكة والتواصل بالوزارة المكلفة بالبيئة ورئيس قطب الأحداث الموازية في القمة المقبلة، أن المدينة الحمراء لها علاقة خاصة مع المجال البيئي.

وأوضح بنيحيا في وفق ما نقلته جريدة “العمق” سابقا، أن القمة السابعة كانت فرصة لأجرأة اتفاق طوكيو للبيئة، كما أن الدورة 22 ستكون مناسبة لبداية أجرأة وتنزيل اتفاق باريس.

من جهة أخرى، شدد المتحدث على ضرورة سير المغرب نحو تأسيس وزارة خاصة بالبيئة مستقلة بذاتها لا تكون تحت وصاية وزارة أخرى، معتبرا أن المغرب خطى خطوات جيدة في هذا الصدد، من كتابة مكلفة بالبيئة سنة 1993 إلى وصوله وزارة منتدبة مكلفة بالبيئة في الحكومة الحالية.

وتابع، أن السياسة البيئية في المغرب بالمقارنة مع دول أخرى، تميزت بقيامها على عدم انتزاع الاختصاصات من وزارات أخرى وإنما بالتنسيق بين مختلف القطاعات الحكومية.