سياسة

منار السليمي: الخطر قادم من الجزائر والنظام العسكري فقد كل أوراقه (فيديو)

حوار في العمق

اعتبر الأستاذ الجامعي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم المنار السليمي، أن الخطر الذي يحدق بالمغرب يأتيه من الجزائر، معتبرا أن النظام العسكري الذي يحكمها على فقد كل أوراقه مما يجعله يحاول البقاء في الحكم عن طريق افتعال وتأجيج الصراع مع المغرب.

وجاء موقف كلام المنار السليمي خلال مشاركته في برنامج حوار في العمق الذي يقدمه مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس، ويبث كل يوم جمعة على الساعة السادسة مساء.

وفي جوابه على سؤال تركيزه على الجزائر في قناته الشخصية على موقع “يوتيوب” في خرجاته الإعلامية، قال المنار السليمي إن وظيفته كباحث ومحلل تستوجب عليه أن ينتبه إلى مصدر الخطر والتحذير منه، متابعا “من أين يأتينا الخطر نحن؟ يأتينا الجزائر”، واستدرك “من النظام العسكري الجزائري وليس الشعب”، كما تساءل “أوليست وظيفتي ان أواجه هذا الخطر من موقعي؟”.

ورفض المتحدث الرأي القائل بأن مواقفه تساهم في خلق الفتنة وتأجيج الصراع مع الجارة الشرقية، معتبرا أنه “ليس فاعلا رسميا”، وأردف “وإن كان النظام العسكري يعتمد على ما يقوله المنار السليمي فهو ما عندو عقل”، على حد تعبيره.

واستغرب الأستاذ الجامعي من أخذ النظام الجزائري لتصريحاته ومواقفه على محمل أكثر مما تستحق، ورده عليها عن طريق المؤسسات الرسمية في حين أنه محلل سياسي وليس في موقع الفاعل الرسمي، وتابع ساخرا “إذا كان النظام الجزائري يُؤَجَج بما أقوله أنا فليغلقوا الباب وليطفئ الأخير الضوء”.

وحول حديثه عن الحرب بين المغرب والجزائر، قال المنار السليمي الديبلوماسية إن “أي   محلل للعلاقات الدولية يجب عليه أن يضع فرضية الحرب أمامه، ومن يستبعد فرضية الحرب أقول له ابتعد عن التحليل”، وأردف “ما هي الورقة التي لا تزال بيد النظام العسكري كي يحافظ على نفسه؟ سيستعمل ورقة الحرب ضد المغرب”.

وتوقع أن تقدم الجزائر على خطوة استفزازية للمغرب على مقربة من الصحراء الشرقية، وعلل توقعه بما يروجه الإعلام الجزائري بشكل مستمر حول “ملاحقة المهربين في اتجاه المغرب واقترابهم من الصحراء الشرقية”، وقال “توقع أنهم يخططون لعملية معينة، وسيقولون إننا دخلنا نلاحق مجموعة من المهربين”، وأضاف أن الحكام في الجزائر “يحاولون بأي طريقة إشعال الحرب لأنهم خسروا جميع الأوراق” وأنهم “بلغوا مرحلة من التذمر، لأنهم فقدوا جميع أوراقهم”.

واعتبر أن المغرب في المقابل “يلتزم الحكمة، وينتظر أن يصدر الخطأ منهم، ويشهد العالم بأسره عليهم، سواء ارتكبوا الخطأ بأنفسهم أو دفعوا البوليساريو للقيام به”.

وقال ضيف برنامج حوار في العمق إن قناته على موقع “يوتيوب” لها جمهور عريض داخل الجزائر وأصبحت تشكل رأيا عاما بدأ يطرح تساؤلات حقيقية، حول: هل نحن بالفعل متخلفون؟ هل هذا النظام بالفعل متخلف؟، فعندما أتحدث عن مناجم الذهب الموجودة في الجنوب، والتي يضع لها شنقريحة الفاغنر ليراقبها، ويصدرها لروسيا، فهي أمور يعرفها الجزائريون”.

واتهم المتحدث النظام الجزائري بتعمد قطع الروابط بين مكونات المجتمع قائلا “هل تعلم مثلا أن الجزائر لم يتم تشييد طرقات كي لا يلتقوا ببعضهم البعض”، متابعا أن الجزائريون بدؤوا في فهم خطورة النظام العسكري والدليل هو أنهم يتفاعلون معنا، وكن متأكد أن العديد من الصور نتوصل بها من جزائريين، مثلا صورة تدشين مرحاض في الهواء الطلق بحضور العسكر، من أين حصلت عليها؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 11 شهر

    الملاحظ ان عددا كبيرا من الشباب الجزاءري تشبع بفكر الكابرانات الذي لا يتوانى في مهاجمة المغرب ويامل في اشغال الشعب الجزاءري بحرب تجعله يتشبث بالسلطة في ضوء المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ناهيك عن البطالة التي تنخر المجتمع.سبق لي ان التقيت بجزاءريين في مكة المكرمة بعضهم يتوق الى تقوية اواصر الصداقة مع المغرب في حين ان البعض الاخر يعتبر المغرب عدوا لذوذا.بلدنا المغرب يجب عليه ان يكون حذرا كذلك الدبلوماسية على اختلاف قنواتها للوقوف في وجه الادعاءات الزاءفة التي لا يفتا الكابرانات يروجون لها.على العالم ان يعلم ان المغرب في صحراءه والصحراء في مغربها. المرجو النشر

  • الشهيد لقلقستان
    منذ 11 شهر

    جملة وتفصيلا، نحن كلنا الاستاذ منار السليمى،والله الوطن الملك، والصحراءين غربية وشرقية مغربيتين، الأولى انتهى امرها والثانية ان تسارع الدولة المغربية إلى طرح ملفها على اللجنة الاممية الرابعة لتصفية الاستعمار،لاسيما وان الملف التاريخى جاهز للمطالبة باسترجاع الحق،والحقيقة فى الوثيقة،لدا مادا ننتظر ،و نحن نؤمن انه ماضاع حق من وراءه طالب.