سياسة

“إعلان مراكش” الدولي للبرلمانيين الاشتراكيين الشباب يتشبث بالدولة الاجتماعية ويدين جرائم إسرائيل

منتدى البرلمانيين الاشتراكيين بمراكش

أعلن القادة السياسيون الاشتراكيون والاشتراكيون الديمقراطيون، المجتمعون في المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الذي احتضنته مراكش هذا الأسبوع، دفاعهم عن “أهمية الدولة الاجتماعية كضامن للعدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق”، كما عبروا عن إدانتهم لـ”الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والتي تزايدت بمجيء الحكومة اليمينية المتطرفة التي تمارس العنف والتمييز العنصري”.

ودعا البرلمانيون الاشتراكيون الشباب في البيان الختامي للدورة الأولى من المنتدى، إلى “سياسات عامة عادلة وشاملة توفر الفرص للجميع، وتحمي الفئات الأكثر ضعفاً وتضمن شبكة أمان اجتماعي قوية”، كما رفضوا ما أسموه “السياسات التي توسع فجوات الثروة ونلتزم بتعزيز توزيع أكثر إنصافًا للموارد”.

وعبر “إعلان مراكش للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين” عن “وعي بحالة الطوارئ المناخية والأهمية الحاسمة للاستدامة البيئية”، معلنين أنهم أخذوا على عاتقهم “مسؤولية وضع سياسات استباقية تقطع مع الممارسات الحالية للحفاظ على كوكبنا وضمان مستقبل قابل للحياة للأجيال القادمة. ندعو قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات جريئة وتجاوز المصالح قصيرة الأمد والالتزام الكامل بالانتقال إلى اقتصاد أخضر ومستدام”.

من جهة أخرى، جاء في إعلان مراكش “نحن الشباب الاشتراكيون والاشتراكيون الديمقراطيون، نشعر بجزع عميق إزاء الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والتي تزايدت بمجيء الحكومة اليمينية المتطرفة التي تمارس العنف والتمييز العنصري”، مضيفا “وندعو المجتمع الدولي الى ضمان حماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة الجناة”، وتابع “نعلن دعمنا الكامل لحل الدولتين المتفق عليه دوليًا وندعو إلى إعمال الحقوق الفلسطينية على النحو المنصوص عليه في المواثيق والمعايير الدولية، بدءًا باستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس، ونعلن دعمنا لبيان حملة دعم خطاب فلسطين / لأجل فلسطين وندعو أحزابنا وبرلماناتنا بالانخراط في دعم هذه الحملة”.

وأصر البرلمانيون الشباب المجتمعون في مراكش، على “ضرورة احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، مع تعزيز التعاون الدولي والحوار لحل الخلافات وتعزيز السلام الدائم”، وذلك على ضوء الصراعات العديدة الجارية في جميع أنحاء العالم.

أما فيما يخص الحريات الفردية، فقد شدد الإعلان على أن “حقوق الإنسان والحريات الفردية تعتبر الأسس غير القابلة للتصرف في أي مجتمع عادل ومنصف”، كما دافع على “تكافؤ الفرص والولوج الى التعليم والصحة والعدالة للجميع دون أي تمييز”، ورفض “جميع أشكال التمييز والظلم الاجتماعي”، والتزم بـ”تعزيز السياسات المدمجة للجميع والتي تحترم التعدد”.

في السياق ذاته، أورد الإعلان “نحن الشباب الاشتراكيون والاشتراكيون الديمقراطيون، نعتبر المساواة بين الرجل والمرأة واجبًا أخلاقيًا وشرطًا أساسيًا للتقدم الحقيقي” وأردف “نشجع مشاركة النساء وتمكينهن في جميع مجالات المجتمع، بما في ذلك السياسة والاقتصاد ومراكز صنع القرار”، كما عارض بشدة “العنف ضد النساء والفتيات ونلتزم بتعزيز المساواة بين الجنسين على جميع المستويات”.

وأدان المنتدى الذي حضره برلمانيون من القارات الخمس بشدة “ثقافة الكراهية والتطرف والتعصب الديني التي تهدد السلام والتماسك الاجتماعي”، بالمقابل شدد على “تعزيز التسامح والاحترام المتبادل والحوار بين الثقافات، وتشجيع التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب والتطرف وانتشار الفكر المتطرف”.

وتابع الإعلان ذاته، “ندين بشدة استخدام الأطفال والمراهقين كأداة في الحروب والصراعات المسلحة. هؤلاء هم الضحايا الأكثر ضعفًا في حالات العنف هذه، ولكن بدلاً من حمايتهم، تجبرهم بعض الجماعات المسلحة على القتال أو تستخدمهم كدروع بشرية. وهذا يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الطفل وجريمة ضد الإنسانية”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *