أخبار الساعة، مجتمع

تقرير يسلط الضوء على استهداف المغاربة بالأخبار الكاذبة في إسبانيا

سلطت صحيفة “جون أفريك” الفرنسية الضوء على تصاعد خطاب الكراهية وانتشار الأخبار الكاذبة ضد المهاجرين المغاربة في إسبانيا، ووثقت مجموعة من الأحداث التي قالت إنها أخبار كاذبة استهدفت النيل من المغاربة المقيمين بهذا البلد الأوروبي.

وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى تغريدة تعود إلى 2019 التي كتبها شرطي عن فيديو قال إنه يعود لمهاجر مغربي اعتدى بالركل على امرأة في ختى أفقدها الوعي ليقوم بعد ذلك بالاعتداء عليها جنسيا، وأضاف الشرطي في تغريدته: “هؤلاء هم الأشخاص الذين سيحصلون على المال حتى يبلغوا 23 عامًا”.

وقالت جون أفريك إن الفيديو الذي انتشر في ذلك الوقت ليس لمغربي وليس في كاتالونيا الإسبانية، بل حدث في الصين ولا يتضمن أي إشارة تفيد أن المعتدي من أصل مغربي، مضيفة أن ناشر الفيديو تم استبعادم من الحرس المدني بسبب نشره معلومات خاطئة.

واتخذ قرار طرده من العمل عقب حكم أصدرته محكمة برشلونة في نونبر 2022، بالسجن 15 شهرًا مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 1،620 يورو. واعتبرت المحكمة في حكمها أن الشرطي “تأثر بعدائه ورفضه للمهاجرين الأجانب من أصل مغربي”، وأضافت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها مواطن إسباني لهذه العقوبات لهذه الأسباب.

وأضافت أن هذا الحدث ليس معزولا، ففي فبراير الماضي ، كانت الأخبار تفيد بأن مشجعا إسبانيا قد طعن حتى الموت على يد مشجعين مغاربة في الأندلس، والتي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي. قبل أن تتدخل الشرطة بسرعة وتنفي صحة المعلومات.

وفي دجنبر 2022، تضيف “جون أفريك” ادعى البعض أيضًا على الشبكات الاجتماعية أنه بعد هزيمة إسبانيا أمام المغرب في المونديال، كان من المقرر أن يعرض مجلس مدينة مورسيا، اللونين الأحمر والأخضر، في الوقت الذي كانت البلدية فيه البلدية  تستعد فقط لاحتفالات نهاية السنة.

وفي مساء يوم 6 دجنبر 2022، خلال كأس العالم لكرة القدم، تم تداول رسالة أخرى تتهم “جحافل من المشجعين المغاربة” بنهب المحلات التجارية، وشل حركة المرور في بلباو. قبل أن تنفي الشرطة المعلومات على الفور.

وحول ظاهرة انتشار الأخبار الكاذبة عن المهاجرين المغربة، أوضحت الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين (AEM) لـلصحيفة أن “المعلومات الكاذبة ضد المجتمع قد ازدادت حدتها في السنوات الأخيرة”. في إسبانيا كما في أي مكان آخر ، تشجع الشبكات الاجتماعية والمنصات الرقمية انتشارها.

وقالت الصحيفة إن حزب فوكس، المتطرف والمعروف بمواقفه المعادية للمغرب والمغاربة، دائما ما يكون وراء انتشار الاخبار الكاذبة التي تستهدف المغربة المقيمين في إسبانيا، وهو ما أكدته الفاعلة الحقوقية، نادية عثماني، التي تؤكد استهداف فوكس للمغاربة.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مهاجرة مغربية في الخمسينيات من عمرها، غادرت الدار البيضاء لتجرب حظها في أوروبا، في بلباو، (نقلت) قولها: “لم نعد نجرؤ على القول إننا مغاربة. لقد التقيت بالعديد من الإسبان الذين بمجرد أن يعلموا أننا كذلك، يرفضون التحدث إلينا بعد الآن، ويصفوننا باللصوص”.

وقالت المهاجرة إيمان (اسم مستعار) إنها شاهدت فعلا مغاربة يسرقون الهواتف المحمولة أو يسرقون من المتاجر الكبرى. لكن لا يصح أن يتم تعميم الحكم على جميع المغاربة.

أكد تقرير صادر عن وزارة الداخلية، في عام 2021 ، أن المغاربة – إلى جانب الرومانيين – يمثلون، بين السكان الأجانب، الحصة الأكبر من التحقيقات والاعتقالات في الجرائم. بالمقابل، تشير الوثيقة نفسها إلى أن المغاربة هم أيضًا المجموعة الديمغرافية التي يقع أغلبها ضحايا للاعتداءات بين الأجانب المقيمين في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • المغرب قبل كل شيء
    منذ 11 شهر

    لان المغاربة لايتعلمون اللغة الاسبانية ودائما ما يبحثون عن مترجم. وقد عشت هذا كمغربي في التسعينات. ثم ان البعض لايستحق ويتركون اللحى كانك في مولمبيك .